هدد مواطن برفع شكوى ضد وزارة الصحة أمام الجهات الحقوقية في حال إخراج ابنته المولودة بعيب خلقي في الكلى من مستشفى حكومي في مكةالمكرمة. وقال ريان صلاح المحمادي إن ابنته لانا التي لا يتجاوز عمرها الشهرين، ولدت بعملية قيصرية في مستشفى حراء العام. وأبلغه الطبيب المشرف على الحالة في البداية بأنه ليس لديها كليتان وفرصتها في الحياة ضئيلة للغاية. لكنه تراجع فيما بعد ليقول إن الكليتين مختبئتان في الحوض ولا بد من متابعة الحالة من قبل مستشفى تخصصي. والآن تطالبه إدارة المستشفى بإخراجها من قسم الأطفال المنومة فيه. وهو يخشى تعرضها لمضاعفات صحية في حال استجاب لطلب الإدارة ويتهرب من زيارة ابنته حتى لا يتم إلزامه بنقلها إلى منزله. ويطالب بإبقائها إلى حين موافقة أي مستشفى تخصصي على استقبالها. من جانبه، قال ل «عكاظ» المشرف على مستشفى حراء الدكتور وليد حسين إن الطفلة ولدت ناقصة النمو. وكانت تعاني من تباطؤ في ضربات القلب. وتم إدخالها وحدة العناية المركزة. وعند عمل أشعة صوتية للبطن لم تُر الكليتان، مما استدعى تحويلها إلى مستشفى النور التخصصي لعمل أشعة بالصبغة، حيث أظهرت عيبا خلقيا في الكليتين اللتين اتضح أنهما موجودتان في الحوض. وأوضحت التحاليل المخبرية أن عملهما طبيعي وتم تحديد موعد لمراجعة استشاري كلى الأطفال في عيادات النور، لكن والدها رفض خروجها، علما بأنه لا يوجد في مستشفى حراء استشاري لكلي الأطفال. وتمت مخاطبة مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، لكنه لم يوافق على استقبال الحالة لعدم إمكانية تقديم أي علاج لها. والطفلة ما زالت موجودة ولا تأخذ أي علاج وفي وضع صحي جيد بدون أوكسجين وحالتها مستقرة وترضع طبيعيا وهي جاهزة للخروج منذ مدة. وهناك حاجة ماسة للسرير الذي تشغله لمريض أكثر حاجة منها.