ازدادت حدة المنافسة في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة بعد أسبوع واحد من فتح الباب أمام استقبال طلبات المرشحين لانتخابات الدورة العشرين التي ستجري في أكتوبر المقبل. حيث تقدم رجل الأعمال ماهر بندقجي ببرقية عاجلة إلى وزير التجارة والصناعة عبدالله أحمد زينل يلتمس فيها قبول أوراقه التي رفضتها اللجنة العامة للانتخابات بدواعي عدم انتظامه في ممارسة العمل التجاري. واعترفت اللجنة الفرعية للانتخابات التي يترأسها عبدالرحمن محمد نور ولي بأنها رفضت خلال الأسبوع الأول عددا من الملفات غير المكتملة.. متمسكة باللوائح والقوانين التي تحكم العملية الانتخابية، في حين لم تستقبل سوى سبعة ملفات فقط، وسط توقعات بأن تبدأ العائلات التجارية في جدة بالدفع بمرشحيها إلى عضوية مجلس الإدارة قبيل إغلاق باب الترشيحات يوم السبت المقبل الموافق الخامس عشر من شهر رمضان. وأبدى رجل الأعمال ماهر بندقجي تذمره من رفض لجنة الانتخابات أوراق ترشيحه.. قائلا في تصريحه ل«عكاظ»: لقد فوجئت باللجنة ترفض قبول طلب ترشحي بداعي عدم تجديدي عضويتي في العام 1428ه، رغم أنني أعفيت من قبل الغرفة من دفع رسوم تلك السنة، مع أنني سددت رسوم اشتراك العضوية عامي 1429ه و1430ه بشكل منتظم.. مضيفا أنه رفع مؤخرا برقية التماس إلى وزير التجارة يطلب فيها قبول طلبه، وموضحا أن حرمانه من الترشح ليس له أي مبرر، خاصة أن الغرفة التجارية أعفت اشتراكات المؤسسات المتأخرة بالرغم من سداده لاشتراكات السنتين التاليتين. وقال إنه على أتم الاستعداد لسداد السنة المتأخرة التي أعفته الغرفة من سدادها، وحمته في مقابل ذلك من الترشح. وقد سجل الأسبوع الثاني من الترشح لانتخابات غرفة جدة بداية ضعيفة، فمع انتهاء دوام يوم أمس وهو اليوم الأول من الأسبوع الثاني للانتخابات لم يتجاوز عدد المرشحين 12 اسما يمثلون فئتي التجار والصناع. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الأسماء المتقدمة للانتخابات بلغت أحد عشر اسما عن فئة التجار وهم: أحمد محمد عبده المهندس، إزدهار مصطفى كمال باتوبارا، أماني إبراهيم حسن عبدالواسع، سعود بن علي آل ضيف الله الغامدي، عبدالله بن حامد بداح السفري، عبدالله بن صادق عبدالله دحلان، عمر بن زهير عبدالقادر حافظ، محمد بن حامد حسين فايز، محمد سعيد بن حامد دردير، معتز بن فؤاد عبدالرحمن كيال وناصر بن علي آل فرحان الغامدي. وعن فئة الصناع سليم سالم بن هندي الحربي. وفي حين تراجعت عدد من الأسماء التجارية عن الدخول في الانتخابات، قال مصدر مسؤول في لجنة الانتخابات إن عدم دخول أسماء كبيرة لانتخابات الغرفة حتى الآن يعود إلى أن هؤلاء يعملون على استراتيجية معينة ولا يرغبون في أن يقدموا ملفاتهم للترشيح إلا بعد حسم أمر وصولهم إلى مقعد عضوية الغرفة.. مشيرا إلى أن هناك الكثير من الاتصالات تجري بين البيوت التجارية وكبار رجال الأعمال لوضع آلية للمحافظة على كينونة من يستحق أن يكون عضوا في غرفة جدة، من خلال التنسيق ما بين هذه البيوت والمتعاملين معها، لتوزيع الأصوات بشكل متوازن على شخصيات سترشح نفسها الأسبوع المقبل بما يضمن وصول هذه الأسماء بشكل مريح إلى عضوية مجلس إدارة الغرفة.