أصدر وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل أمس قراراً بتعيين الأعضاء الستة في مجلس إدارة غرفة جدة في دورتها العشرين، وهم: صالح كامل، الدكتور ماجد القصبي، موسى العمران، محمد بن لادن إضافة إلى سيدتين هما فاتن بندقجي وعائشة نتو. وبحسب توقعات مراقبين فإن هذه الأسماء لم تشغل من قبل عضوية مجلس إدارة غرفة جدة، على رغم شغل الدكتور ماجد القصبي منصب أمينها العام قبل سبع سنوات، وعمل فاتن بندقجي في مركز التدريب التابع للغرفة منذ عام 1998، وكانت أول سيدة تعيّن في الغرف التجارية السعودية. وأوضحوا أن الأسماء المعيّنة جاءت خلاف العرف التجاري المتبع في تعيين أعضاء مجلس إدارة الغرف، إذ استبعد الوزير قوائم الاحتياط كافة في انتخابات الدورة العشرين، واختار أسماء من بيوت تجارية عريقة لم ترشح نفسها للانتخابات نهائياً. وتوقعت مصادر أن يتم ترشيح صالح كامل لرئاسة مجلس إدارة الغرفة، باعتباره يمثل ثقلاً تجارياً وخبرة كبيرة فقدها المجلس منذ وفاة الشيخ إسماعيل أبو داود. وأكدت المصادر أن التعيين الجديد كان مخالفاً للتوقعات وما جرت عليه العادة بالعرف التجاري المتبع سابقاً، وهو أخذ الأول والثاني من قائمة التجار والصناع في قوائم الاحتياط، وتعيين اثنين من الوزير، مشيرة إلى أن هذا العرف التجاري اتبع في غرفتي الرياض والأحساء واستبعد في غرفة جدة. وقال رجل الأعمال خلف العتيبي ل«الحياة»: «العرف في تعيين الستة من الوزير هو اثنان من قائمة الاحتياط لفئة التجار واثنان من قائمة فئة الصناع واثنان يختارهما الوزير، وهذا لم يطبق في غرفة جدة على رغم تطبيقه في انتخابات غرفتي الرياض والأحساء التي سبقت انتخابات غرفة جدة في دورتها العشرين». غير أن رجل الأعمال زياد البسام يرى أن غالبية الأسماء المعيّنة تمثل ثقلاً تجارياً وأسماء لها الكثير من الخبرات، وستكون دعماً لمجتمع الأعمال في جدة، وقال ل«الحياة»: «نفخر بأن تكون تلك الأسماء التجارية معنا في المجلس، خصوصاً أنها من بيوت تجارية لها خبرات طويلة، وهو ما سيسهم في تطوير قطاع الأعمال في جدة». ولفت إلى أن وجود صالح كامل في المجلس الجديد سيكون بمثابة القائد للغرفة، خصوصاً لما يتمتع به من خبرات وقال: «هو مؤسس الغرفة التجارية الإسلامية، وبخبرته جعلها في مصاف الغرف العالمية، ونتوقع منه أن يحمل غرفة جدة إلى مصاف الغرف العالمية». والأسماء المعيّنة فاجأت الشخصيات المعيّنة نفسها، وقال الدكتور ماجد القصبي ل«الحياة»: «بعد غياب سبع سنوات عن غرفة جدة التي عملت بها في منصب أمينها العام لمدة خمس سنوات، عدت لأشارك زملائي العمل من جديد». وأضاف: «أعضاء المجلس سيعملون على إكمال مشوار من سبقوهم في المجلس، وتطوير الغرفة لترقى إلى مصاف الغرف التجارية العالمية». وشدد على أن الخطط والبرامج التي ستعمل عليها الغرفة في الدورة الجديدة سيتم تحديدها بعد اجتماع أعضاء مجلس إدارة الغرفة في الفترة المقبلة. القصبي لم يكن يتوقّع تعيينه في المجلس الجديد للغرفة، وكذلك فاتن بندقجي التي أشارت في حديثها إلى«الحياة» إلى أنها تفاجأت بالخبر صباح أمس. وقالت: «من المتوقع أن نسير في المجلس الجديد على خطى من سبقونا، بهدف تطوير بيت التجارة في جدة». وفاتن بندقجي ليست غريبة عن غرفة جدة، فهي أول امرأة تعيّن في الغرف التجارية الصناعية في عام 1998، وعملت في مركز التدريب التابع لغرفة جدة، وهو النواة الأولى والمرحلة التمهيدية لإنشاء مركز السيدة خديجة بنت خويلد، الهادف إلى دعم سيدات الأعمال في محافظة جدة وتوفير الفرص لهن وتطوير أعمالهن.