انتقد عضو مجمع الفقه الإسلامي وأستاذ المعهد العالي للقضاء الشيخ محمد النجيمي ما بثه مسلسل «طاش 16» حول تطوير التعليم في المملكة، معتبرا أن الحلقة «ما هي إلا تصفية حسابات بين كاتب الحلقة يحيى الأمير ووزارة التربية والتعليم، إذ إن الكاتب أراد شخصنة الحلقة لأجله؛ فهو ليبرالي متطرف، وله مشكلات عدة مع الوزارة». ورأى النجيمي أن صاحب الفكرة لم يكن محايدا في كتابته، «فالأصل أن تعالج الفكرة قضايا اجتماعية واقتصادية وتجارية ولا تكون شخصية». اليوم الوطني وقال النجيمي ل «عكاظ» إن «الكاتب عندما تطرق لليوم الوطني واحتفالاته صور أنها تتحدث عن منكرات تحدث في هذا اليوم، والحقيقة عكس ذلك تماما، كون الكاتب لم يستطرق المدارس وما يحدث في اليوم الوطني». وأضاف: «زرت عددا من المدارس فوجدت برنامجا ثقافيا منوعا تتحدث منها عن جهود الملك عبدالعزيز ورجاله لتوحيد المملكة، وطاعة ولي الأمر وحرمة الخروج عليه، ودروس في الأمانة في العمل، كذلك التحذير من الفكر الضال والأفكار المنحرفة الأخرى ويعتبر رسالة منوعة. أساسان وعلق النجيمي على مشهد المقابلة التي تجريها الوزارة في الحلقة بالقول: «لقد احتكر الكاتب هذه المقابلة على أساسين فقط من الأسس التي يجب أن تكون في هذا المتقدم، ومنها فكر المعلم وإمكانياته التربوية والفنية في إيصال المعلومة للطالب، فما يكفي أن يكون دكتورا في الفقه ولا يستطيع أن يوصل ما أؤتمن عليه، وبالتالي أن الكاتب تبنى رأي بعض الناس الذين يتهمون اللجنة، ولم يتحر عن حقيقة اللجنة التي بنيت على أسس متماسكة». وأشار إلى ما صوره الكاتب عن «اختيار المتقدم عن طريق التعليم المدني وبأنه يريد تعليما مدنيا، إذ جاء بعبارة مبهمة واكتفى بذكر هذه الجملة، ولم يوضح المقصود منها، فهل المقصود من ذلك ببساطة أشد وأدهى أن التعليم المدني في فكر هذا الكاتب فصل الدين عن الحياة!». أما فيما أورده الكاتب من نماذج من الكتب المقررة في كتاب الثقافة والحديث في الصف الثالث الثانوي الذي ذكر فيه حرمة استقدام الخادمة الكافرة، توجه النجيمي للكاتب بالقول: «يا ليت رجعت للكتاب حقيقة، وليس مجازا». رد الأمير كاتب الحلقة الثالثة من مسلسل «طاش» يحيى الأمير قال ل«عكاظ» ردا على انتقادات النجيمي: إن اتهامات الشيخ محمد النجيمي لا تهمني ولا ألقي لها بالا، ولا يوجد فيها ما يستدعيني للرد، فكلها تأويلات أو توقعات لا معنى لها». وأضاف الأمير: «في الحلقة لم أتحدث عن المتشددين بالمعنى المباشر، بل عن التقليديين والبيروقراطيين الذي يعطلون تطوير التعليم في المملكة، ويقفون حجر عثرة أمام تحقيق ذلك».