أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي بتحقيق مكاسب إيجابية تقدر بحوالي 133 نقطة أو بما يعادل 2.48 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، متوقفا عند مستوى 5762 نقطة، ليدخل اليوم السبت تعاملاته من عند هذا المستوى الذي وصل إليه بأحجام سيولة وكمية أسهم متدنية، حيث سجلت السيولة انخفاضا مقارنة بالأسبوع السابق وبنسبة تصل إلى 31 في المائة بسب حدة المضاربة على سهم سابك حيث شكلت أحجام التداولات على السهم أكثر من 25 في المائة من إجمالي التداولات، فلذلك حاول السوق تحريك سهم الكهرباء بهدف جلب السيولة الاستثمارية المنتظرة، وذلك بعد أن كان قطاع التأمين هو من يجلب تلك السيولة ولكن المضاربة تتم خارجة وتحديدا على سهم سابك الذي توقف كغيره من الشركات القيادية عن اختراق خط المقاومة القوية، وربما يكون لفقدان السوق محفزات في الفترة الحالية دور في ذلك، حيث تباين أداء السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي، شهد خلال يومين ارتفاع وتراجع ثلاثة أيام، ولكنه في المحصلة النهائية حقق ارتفاعات كما أوضحنا سابقا، ولكن لو نظرنا على المدى المتوسط نجد المؤشر العام يسير في الاتجاه الأفقي الذي يعنى الحيرة ويتداول بالقرب من مستويات من الأفضل عدم كسرها في مثل هذه الأوقات، فمن المنتظر أن يتم الدخول الأسبوع الحالي في أيام الشهر الأخير من الربع الثالث، فمن أبرز ما يفتقر إليه السوق في هذه الأوقات عدم توفر محفزات شخصية، وهذا من أبرز الأسباب التي أدت إلى عزوف السيولة الاستثمارية عن الدخول التي تقوم حاليا بتقييم أسعار الأسهم بالمقارنة مع أرباح الشركة ونتائجها المالية، فلذلك مازالت السيولة الاستثمارية ترى أن أسعار بعض الأسهم عالية وتحتاج إلى مزيد من الانخفاض ولكن تبقى السيولة الذكية هي من تعطي الإشارة الأولى خاصة إذا كانت تقوم بالشراء كتجميع وعلى شكل دفعات وبأسعار متفاوتة. من الناحية الفنية تقع السوق حاليا في المنطقة الواقعة ما بين خط دعم 5623 ومقاومة 5812 نقطة، ويعتبر حاجز 6 آلاف نقطة سقف المقاومة السنوية للسوق والمؤشر العام، وخط 4068 نقطة قاع، وربما يكون ما يحدث حاليا هو تصحيح لأسعار هذه المنطقة ولبعض الشركات وليس جميعا، حيث هناك أسعار أسهم ارتفعت أكثر من ثلاث مرات، مقابل أسعار أسهم لم تحرك ساكنا ومازالت تواجه ضغطا مع هبوط متدرج، وهذا ما يعني أن السوق تحتاج إلى متابعة دقيقة في المرحله المقبلة وعلى المدى البعيد بالنسبة للسيولة المستثمرة، فهناك احتمالات بأن يصعد إلى مستوى سته آلاف نقطة ثم يأتي على تراجع بشكل حاد وسريع، كما أن استمرار ضعف قيم التداولات لا يشجع كثيرا على دخول السيولة الاستثمارية. إجمالا جاء تحسن السوق على المدى الأسبوعي كردة فعل للأداء الإيجابي لأسواق المال العالمية واستقرار أسعار النفط، فلذلك نتوقع أن تحافظ سوق الأسهم على الأداء الإيجابي في حال استمرار المؤشرات الإيجابية التي تدل على تعافي تدريجي للاقتصاد العالمي.