لم يترك الإرهابيون بابا إلا وطرقوه ولا سبيلا إلا وسلكوه من أجل تحقيق غاياتهم المشبوهة وأهدافهم غير النبيلة فمارسوا تفجير الممتلكات العامة والخاصة كما مارسوا قتل المواطنين والأجانب ولم يتورعوا عن التهريب وغسل الأموال والعبث بالصدقات وتحريف العمل الخيري عن مقاصده النبيلة ولم يفلحوا في شيء من ذلك وكانت كل محاولة لهم خذلانا جديدا وفشلا يضاف إلى ما سبقه من فشل. وقد ظلت الأجهزة الأمنية متيقظة لمخططاتهم وكانت هذه اليقظة سر نجاح الضربات الأمنية المتوالية التي تلقتها الجماعات الإرهابية وتمكنت من خلالها الأجهزة الأمنية من إفشال مشاريع الإرهابيين وخططهم وتمكنت من محاصرة خلاياهم وتجفيف مصادر تمويلهم ولذلك تفتقت عقولهم المجرمة عن أسلوب جديد من أساليب الإجرام تمثل في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية وقد رد الله كيدهم في نحورهم ولم تسفر العملية الفاشلة عن تحقيق ما أرادوه وانتهت بمقتل منفذ العملية وخيبة الذين خططوا لها. وقد كشفت المحاولة الفاشلة وسلامة الأمير محمد بن نايف عن مدى الحب الذي يكنه الناس جميعا للأمير الجليل والمكانة التي يحظى بها في نفوس المواطنين كبارهم وصغارهم، نسائهم ورجالهم وهو الحب الذي يحظى به رموز الوطن والمكانة التي يتمتع بها قادته بحيث يعتبر أي مساس برمز من هذه الرموز مساسا بالشعب كله وقد صدق إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور صالح بن حميد حين أعلن من على منبر المسجد الحرام في خطبة الجمعة قائلا «إن هؤلاء الظلمة والضلال بفعلتهم النكراء كشفوا ما يعيشونه من تخبط وما يقومون به من عبث يجسد إفلاسهم وعجزهم ويفضح مؤشرات نهايتهم». وإذا كانت هذه المحاولة الدنيئة لن تزيد سمو الأمير الجليل ورجال الأمن البواسل إلا إصرارا على استئصال شأفة المجرمين فإن علينا أن ندرك كذلك أن حربنا مع الإرهاب لا تزال مستمرة وأن فلوله لاتزال تحاول أن تعبث بأمن الوطن واستقراره وهو الأمر الذي يوجب على كل مواطن أن يكون عينا ساهرة ورجل أمن في موقعه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة