في الوقت الذي تخوف فيه عدد من أهالي محافظة خميس مشيط من حال المطاعم، والتي تشكو الإهمال وسوء النظافة وخاصة في شهر رمضان، إلا أن تلك المطاعم تشهد إقبالا كثيفا من المواطنين على شراء الأكلات الرمضانية المتنوعة، فيما تساءل آخرون عن دور البلدية كونها الجهة المخولة بمتابعة مثل هذه الأحوال، وطالبوها بتكثيف جولاتهم ومتابعتهم على المطاعم، فيما يؤكد آخرون بأن المطاعم المفتقدة للنظافة ليس عليها رقيب ولم تزرها فرق البلدية المختصة. وشدد كل من عبد الله الزهراني وسلطان الكثيري على المسؤولين بتكثيف الجولات الرقابية على زيوت القلي للبطاطس، حيث أكدوا بأن بعض المطاعم لا تقوم بتغييره إلا بعد فترة طويلة، ما يسبب إصابة المستهلكين بالأمراض الخطيرة، وأضافوا بأن الأمانة تمتلك أجهزة حديثة ودقيقة تكتشف من بعد أي مخالفة، إلا أنها غائبة عن أرض الواقع. يقول المواطن فيصل المنصوري: «من الغريب أن هناك بعض المطاعم والتي يديرها وافدون في حي الخالدية وغيرها من الأحياء الأخرى، تمارس نشاطها بدون تراخيص، ناهيك عن وجود مواد منتهية الصلاحية وأطعمة فاسدة بالإضافة لسوء النظافة»، وأضاف المنصوري «العمالة الوافدة غير متمسكة بتوحيد الزي أو نظافته، فضلا عن عدم تقيدهم بالنظافة بشكل عام، من حيث تقليم الأظافر وقص الشعر، إلى جانب افتقاد هذه المطاعم لأبسط الشروط الصحية، والغريب في الأمر أن هذا كله يحدث في ظل غياب الرقابة»، فيما قال المواطن سعيد الشهراني «تشهد المشروبات الرمضانية إقبالا من المواطنين، ولكن دون أن يتأكدوا من نظافة المشروب، خصوصا وأن هناك عمالة متخصصة في مزاولة تصنيع تلك المشروبات، حيث لوحظ أن عددا منهم يستخدم منزله كمصنع لإنتاج تلك المشروبات، وبشكل مكشوف ويفتقر لأبسط اشتراطات النظافة، والأدهى أن هناك عمالة تقوم بتخمير تلك المشروبات لبيعها في وقت لاحق كمشروب روحي أو ما يعرف بالمسكر». من جهة أوضح المواطن صالح الأحمري بأن محلات الكافيتريا في خميس مشيط تعاني من الإهمال، حيث يعتمد أصحاب تلك المحال بالاتفاق مع أحد محلات الحلويات خلال الشهر الكريم، بتوفير بعض الحلويات لهم مثل الكنافة والبسبوسة والطرمبة، والتي يبيعونها في خارج محلاتهم بطرق مكشوفة، دون أية متابعة، ويتفق معه المواطن ماجد الشهري بقوله: «السكوت على فضائح المطاعم وعدم مراقبتها من الجهات المعنية، وترك العمالة الوافدة تمارس أعمالها دون رادع أو عقاب، جميعها تعرض صحة الإنسان إلى الخطر وتهدد بالأمراض والأوبئة، حيث أن أغلب المطاعم في خميس مشيط تفتقد للشروط الصحية، بالإضافة إلى أن هناك مستودعات لبعض المطاعم غير معلومة لدى الجهات الرقابية، تكدس فيها المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، ومن ثم تهيئتها للبيع ما يسبب الإصابة بحالات التسمم». أما المواطن مسفر العمري فيقول: «دائما ومع بداية الشهر الكريم نشاهد السباق من قبل أشخاص على مواقع يخصصونها لبسطاتهم، ويعتمدون في ذلك على التواجد في أماكن مميزة لشد انتباه الزبائن، قبل أن يبيعوا بها كيفما شاؤوا، فيما يتسبب بعضهم في إغلاق الأرصفة والطرقات، مانعين بذلك المارة من استخدامها»، واستغرب العمري غياب الكشف عن مثل هذه المخالفات من قبل اللجان المخصصة لمتابعة تلك الظواهر.