تسعى إسرائيل إلى تخفيف الضغط الدولي المتزايد حول إيقاف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وتتخذ الدول الأوروبية بالاتفاق مع واشنطن موقفا موحدا من الاستيطان خاصة ألمانيا التي استبقت زيارة نتنياهو بالتشديد على وقفه. وسط هذا التحرك الأوروبي لإحلال السلام والتمسك بخيار الدولتين تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث العديد من القضايا، وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن لقاءه ونتنياهو سيتناول مطالبة الجانب الإسرائيلي بالقيام بخطوات أكيدة وأكثر مصداقية فيما يخص موضوع الاستيطان والتفاوض من أجل السلام في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي اعتبره شتاينماير يتطلب الوقف الفوري للاستيطان مشددا أن ذلك ضمن بنود خريطة الطريق التي وقعت عليها إسرائيل. ومن جهة اخرى أفاد الناطق باسم الحكومة الألمانية فاتر في تصريح خاص ل «عكاظ» أنه لا رجعة في مناقشة ملف المستوطنات انطلاقا من أن هذا الملف يعرقل بشكل أساسي مسار عملية السلام فضلا عن جهود أوروبية تسعى لتحريك عملية السلام والاستئناف في خطوات التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن بلاده تدعم جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يخص السلام في الشرق الأوسط. إلى ذلك علمت «عكاظ» أن الاتحاد الأوروبي ينوي أن يتقدم بملف خاص عن الشرق الأوسط والعلاقات مع دول حوض البحر الأبيض في إطار الاتحاد من أجل المتوسط وذلك على هامش انعقاد الجلسة العمومية للأمم المتحدة في 23 سبتمبر المقبل فضلا عن تنسيق أوروبي عربي مكثف في هذا الصدد. ورغم أن ملف القدسالشرقية ما زال في مكانه فيما يتعلق بالجانب الأوروبي إلا أن مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد فيريرو فالدنر طالبت بتعليق المفاوضات الأوروبية الإسرائيلية لحين التوصل إلى إيضاحات بهذا الشأن لا سيما وأن الإجراءات الإسرائيلية مستمرة في تهويد القدسالشرقية وبناء مستوطنات لليهود.