تعدى مجموعة من الشباب الحدود الجغرافية للمملكة، لينشروا ثقافة العمل التطوعي بين أقرانهم حتى في الدول المجاورة، وذلك بعد أن قرر مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم (الفريق) أن يبحثوا عن أعمال كثيرة تطوعية، غير تلك التي اعتاد الناس على مشاهدتها، وأصبحت مألوفة. يقول أحمد صقر أحد أعضاء فريق العمل «الفريق لم يأت بشيء جديد على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بل إن الأعمال التطوعية منتشرة في كل مكان، لكن لم يتم تسليط الضوء عليها أو حتى عرضها بهذه الطريقة المبسطة والحديثة، ونحاول نحن القائمون على برنامج الفريق، أن نشجع الشباب على القيام بالأعمال التطوعية والخيرية، ونطمح لزرع حب العمل التطوعي لدى الصغار، حتى يكون لهم دور في خدمة مجتمعهم مستقبلا، وإحداث تغيير أو فرق ولو بسيط في نشر التوعية والمحبة بين سائر طبقات المجتمع، لكي يعود عليهم ذلك بالخير و الفائدة لدينهم و دنياهم»، ويضيف «في هذا الموسم صورنا بعض الحلقات في مدينة القاهرة وأخرى في جدة، وشاركنا مع بعض الفرق التطوعية المتواجدة في مدينة جدة، لنثبت أن عمل الخير لا يقتصر على مكان أو زمان أو أناس معينين، وهناك الكثير من الأفكار التي لم يتم طرحها بعد ونتمنى من جميع الشباب أن يمدوا يد العون لكل محتاج ويساهموا في خدمة مجتمعهم». فيما يقول أيمن باحاج أن البرنامج كان يتحدث عن موضوع غير مسلط عليه الضوء على الأقل من الناحية الإعلامية، وبين أن من أهدافهم في البرنامج طرح أفكار جديدة ونشر ثقافة العمل التطوعي وإيصالها إلى بعض الناس، الذين يعتقدون بأن العمل التطوعي مقتصر على الجمعيات والمنظمات الخيرية، فيما صنف حمود الخولي وهو عضو في الفريق برنامجهم بأنه أحد البرامج الهادفة التي تسعى للارتقاء بالشباب في عمل الخير، وبين بأن البرنامج يحاكي فئة معينة من الشباب الذين يهتمون بالعمل التطوعي، وأضاف «ثقافة العمل التطوعي في تفكير الشباب محدودة في أعمال معينة، مثل الأيتام وتنظيف الشواطئ ومسح البويات من الجدران وأشياء أخرى، وحاولنا من خلال برنامجنا فتح تفكير الشباب إلى أن العمل التطوعي مجالاته كثيرة جدا»، وبين الخولي أنهم في الموسم الثاني يعرضون 30 فكرة جديدة تختلف عن ال30 فكرة السابقة، ووعد بالكثير من الأفكار التي ستعرض في الأجزاء القادمة. فيما يرى أشرف نور سعيد أن فكرة البرنامج تعبر عن أشياء مفقودة أو غير ظاهرة في المجتمع بكثرة، بحيث توضح بعض الطرق لتنفيذ العمل التطوعي، وتشجع الشباب للقيام بمثله، و أضاف «أتمنى أن تصل فكرة العمل التطوعي لجميع من في أعمارنا، حتى يستغلوا وقتهم بما يعود عليهم بالفائدة يوما ما، وما يميز الفريق أنه شبابي يحفز الشخص على استغلال الوقت، وطرح أفكار جديدة لتنفيذها مع اختلاف الزمان والمكان، بالإضافة لتقديم الدعم والتشجيع للفرق التطوعية الأخرى، التي تمارس نشاطاتها بدون أن تنتظر من أحد شكرا أو دعما، على الرغم من عظمة ما يقومون به وكبر تأثيره على المجتمع». أما أمينة السودانية وهي إحدى الفتيات المشاركات في الفريق، فتقول: «هذه أول تجربة لي في عمل تطوعي، ولكن كانت من أحسن التجارب، خصوصا أن فكرة برنامجنا تقوم على تقديم خدمات ومساعدات لأناس أو أماكن تحتاج مساعدات، أو طرح أفكار قد تحفظ أرواح الناس، بالإضافة إلى أن تقديم المساعدة لا يقتصر على البشر بل سائر خلق الله، وهو ما فعلناه من خلال إعانة بعض الحيوانات الأليفة التي أهملها أصحابها». وتقول هديل الخالد: إن ما يميز برنامجهم هو عرض أفكار للشباب لعمل مشاريع خيرية ومساعدة المحتاجين، وأضافت: «من أجمل المشاريع التي قدمناها هي مساعدة الأيتام، حيث رأينا فرحتهم بالهدايا التي قدمناها لهم، ومجرد الشعور بأنك أدخلت البهجة والفرحة على قلب إنسان آخر، يبعث الرضا في النفس، فما بالك لو كانوا أيتاما، فيما ترى نهى الحربي بأن برنامجهم معتمد كليا على العمل التطوعي، والفريق بالكامل كان متطوعا لإنجاز جميع المشاريع التي اقترحها فريق العمل والإعداد في البرنامج، وأوضحت أن من أهم ما يميز برنامج الفريق أنه دعوة مفتوحة لكل الشباب، باستغلال أوقات الفراغ بالقيام بأعمال بسيطة قد يكون لها أثر كبير على مجتمعهم وعلى غيرهم، خصوصا أن الأعمال التطوعية هي أكبر دليل على سمو الروح الإنسانية وابتعادها عن حب النفس والغرور. وتقول آية علي: «نحن عندما نعمل هذه النشاطات نتحلى بأهم صفات المسلم وهي الرحمة، ونتحلى بالأخلاق النبوية التي حثنا عليها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والفريق طرح فكرة الأعمال التطوعية بصورة بسيطة، لكي تصل إلى الشباب بطريقة واضحة، على الرغم من أننا أحسسنا بقيمة عملنا، حتى قبل أن يعرض البرنامج على التلفزيون.