اعترف مدير عام السجون اللواء علي الحارثي ل «عكاظ» بأن تهريب جوالات وبعض الممنوعات لنزلاء السجون لا يشكل ظاهرة، لكنه موجود وهناك بعض ضعاف النفوس من العاملين في السجون ممن يخالفون ويتجاوزون بارتكاب مثل هذه الأفعال، معتبرا الجوال والمخدرات من أخطر الأشياء التي يتم تهريبها للسجين. واستبعد اللواء الحارثي خصخصة السجون، مؤكدا أن إدارة السجون قادرة على تسيير أمورها، وموضحا أنه يتم استخدام أجهزة قاطع إشارات الجوال في السجون بعد استشارة وزارة الصحة وعدد من الجهات المعنية بمدى خطورة أجهزة الجوال على السجين، وأكدوا لنا عدم خطورتها حيث أن سلامة السجين أهم لدينا. وأفاد اللواء الحارثي بأن إدارة السجون تسعى دائما للأفضل، وهناك دورات خارجية وبرامج لكافة الأفراد والضباط، إضافة إلى العقود التي أبرمتها إدارة السجون مع الجامعات لتدريب العاملين على كيفية التعامل الإنساني مع النزلاء، آخذين في الاعتبار أن تقييد الحرية هو من أصعب الأشياء على الإنسان. ليست مؤثرة وأشار مدير عام السجون إلى أن بعض الاضرابات التي تحصل في بعض السجون لا تخل بالأمن وليست مؤثرة، مؤكدا أنه يدعو دائما إلى عدم التساهل فيما يخل بأمن السجن سواء الأفراد أو المسجونين، والتعامل معهم بعدل وحزم من خلال تطبيق النظام. ودعا اللواء الحارثي في لقائه البارحة الأولى أعضاء الغرفة التجارية في الطائف رجال الأعمال والتجار إلى احتضان المفرج عنهم من السجون، مشيرا إلى أن هذه الفئة تعاني النبذ الاجتماعي، وهي مشكلة تواجهنا جميعا وعلينا التكاتف في حلها من خلال احتضانهم بعد خروجهم من السجن. إزالة السوابق وأشار إلى أن المملكة تبنت قضية إزالة السوابق عن السجناء بين الدول العربية ليندمجوا في المجتمع، وبانتظار موافقة وزراء العدل العرب على ذلك بعد أن تمت الموافقة من وزراء الداخلية. وأعلن اللواء الحارثي خلال اللقاء الذي استمر قرابة ثلاث ساعات عن إنشاء إصلاحية جديدة في الطائف على أرض في منطقة سديرة بعد محمية محازة الصيد، وسيتم البدء فيها قريبا، إضافة إلى إنشاء معهد للسجون. وسيحول إلى الإصلاحية الجديدة محكومو مكة والباحة. وأفاد اللواء الحارثي بأن خطة إدارة السجون تتمثل في وضع الموقوفين في السجون داخل المدن ويمكثون فيها حتى سنة، فيما يحول المحكومون إلى الإصلاحيات. كما سيتم رفع سقف الإصلاحيات الجديدة إلى 7 إصلاحيات خلال السنوات الخمس الأولى؛ للحد من الزحام وذلك في جدة، المدينة، الرياض، الشرقية، عسير ، الجوف، والطائف لتصل إلى 35 إصلاحية حسب الخطة. نظرة سلبية واعترف مدير عام السجون بأن الأفعال والممارسات القديمة جعلت النظرة إلى السجون سلبية وهذا موجود في كل المجتمعات، فكل مؤسسة تعمل على فرض القانون ليست محببة ونحن نحترم هذا الأمر، إلا أن ما لمسناه في السنوات العشر الأخيرة أن النظرة بدأت تتغير لرجال الأمن والسجون التي تعد مؤسسة اجتماعية كغيرها وجزءا من المنظومة الأمنية للحفاظ على أمن البلد والمواطن والمقيم.