في زمن أصبحت فيه (موديلات) الزواج أكثر من (موديلات) الجوالات فأصبحنا لا نعرف المسيار من المسفار من السياحي من الوناسة من الفرند من الويك اند.. حتى جاء زواج العمل ليقدم حلا عجيبا غريبا لمسألة تحسس بعض النساء من فكرة الاختلاط في أماكن العمل: (الزميل الذي تتحرجين من التعامل معه تزوجيه)!. الفكرة من أساسها تقوم على التلاعب بالرابط المقدس الذي يسمى (الزواج) ففي هذا الزمن الرمادي أصبح الزواج يحضر كمفك براغي (سكروب) لحلحلة عقدة مؤقتة ثم تنتهي الحاجة لهذا المفك فيتم إلقاؤه جانبا حتى نواجه عقدة جديدة فنعود إلى نفس المفك الذي لا يصدأ: (الزواج) فنحلحل براغي العقدة ونحن مطمئنون إلى أن (الحلحلة) تقود إلى (التحليل)!. وإذا تواصلت عمليات (الحلحلة) وما يتخللها من أنماط مبتكرة للزواج فإننا سوف نسمع قريبا عن (زواج يو تيرن) لتبرير ذهاب الفتاة إلى العمل مع السائق وهو زواج ينتهي بالترحيل، كما سنسمع عن (زواج الأضراس) لتبرير زيارة الفتاة إلى طبيب الأسنان وهو زواج ينتهي بالخلع!. لست مفتيا ولكنني أفهم أن الزواج هو الزواج فهذه العلاقة لا تقبل أنصاف الحلول، وزواج العمل ما هو إلا مسمى جديد للتحايل على الالتزامات التي يفرضها عقد الزواج على الطرفين، كما أن زواج العمل لا يحل مشكلة الاختلاط المفتعلة فإذا كان الرجل يستطيع أن يتزوج أربعا من زميلاته بينما المرأة لا تستطيع الزواج إلا بزميل واحد فقط، فإن ذلك يعني استمرار مسألة الاختلاط المفتعلة مع بقية الزملاء، إلا إذا كنا نرى أن الاختلاط محظور على العزاب ومسموح للمتزوجين فنكتب على أبواب بعض المكاتب: (للعائلات فقط)!. خارج الموضوع: يقول ناصر الحازمي من مكة إنه فوجئ بأحد المتهورين يتجاوز الإشارة الحمراء ويصطدم بسيارته على مرأى من الدورية، وقد نقل ناصر إلى المستشفى بينما أطلق المرور سراح الشاب بعد كفالة طالب جامعي!.. لازال ناصر دون سيارة وكلما ذهب إلى المرور للمطالبة بإحضار خصمه تعرض للمماطلة، أقترح أن يصرفوا له دورية لتخليص مشاغله حتى يدفع الخصم قيمة السيارة التي أتلفها!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة