يعيش الفلسطينيون منذ خمسين عاما حالة حرب ويقال إن كل شيء مسموح في الحرب، وإن دخل الأبناء لمساندة الآباء إذ كشفت مصادر فلسطينية في رام الله أمس، أن اتصالات سرية يجريها ياسر عباس نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع مسؤولين إسرائيليين تحضيرا لعقد لقاء بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأوضحت تلك المصادر أن حراكا دبلوماسيا يجريه مفاوضون فلسطينيون من أجل إنجاح اللقاء المرتقب بين الرئيس عباس ونتنياهو في نيويورك الأسبوع المقبل. وتابعت المصادر قولها: إن إسرائيل تعرضت لضغط كبير من قبل الإدارة الأمريكية لفتح علاقات وصفحة جديدة مع السلطة الفلسطينية مع وقف بناء المستوطنات في محيط القدس والضفة الغربية. وأكدت أنه في حال نجحت الجهود في عقد لقاء بين الرئيس عباس ونتنياهو فإنه سيكون بداية خطوة جيدة لعقد سلسلة لقاءات بين الجانبين خلال الأشهر المقبلة وبشكل مستمر. وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية تأكيدها أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى لعقد لقاء ثلاثي نهاية الشهر المقبل يجمع الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتحريك عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والبدء في مفاوضات الحل النهائي وفق الخطة الأمريكية التي سبق وأعلنها أوباما في أكثر من مناسبة. وقالت المصادر: إن الرئيس الأمريكي سيقوم باستغلال الاجتماع الذي ستعقده الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهاية الشهر سبتمبر لعقد هذا اللقاء، ذلك أن الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سيشاركان في اجتماع الجمعية العمومية. غير أن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكد في وقت سابق، أنه من السابق لأوانه الحديث عن لقاء ثلاثي يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برعاية أمريكية، قائلا: من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع لأنه ليس مطروحا على جدول أعمال أحد. وأضاف عبد ربه أن مثل هذا اللقاء يجب أن يسبقه اتفاق وتفاهم، لأن إسرائيل تواصل نشاطها الاستيطاني ولهذا السبب كيف يعقد مثل هذا اللقاء وكيف يتم ضمان نجاحه؟ مشددا على ضرورة وجود ضمانات جدية كوقف الاستيطان وقفا شاملا وكاملا. لافتا إلى أهمية المواقف الجدية من قبل إسرائيل للجلوس سوية.