تم أمس تشغيل المركز الطبي المؤقت والبديل لمستشفى أجياد العام والمقام في مجمع الصفوة المقابل للمستشفى. وأفادت مصادر في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة أن الموقع الجديد سيستقبل الحالات الحرجة للمعتمرين والزوار من داخل الحرم المكي والتي تحتاج لتدخل الأخصائيين. واستقبل المركز عددا من الحالات التي تعرضت للإجهاد وانخفاض السكر عقب صلاة الجمعة أمس. واطلع مدير الشؤون الصحية الدكتور خالد ظفر على تجهيزات المركز وتفقد سير العمل فيه. ويقع المركز الجديد على مساحة 2500م2 ويضم أكثر من 25 غرفة ويشمل ثلاثة أقسام مهمة: العناية المركزة بسعة 20 سريرا، الطوارئ بسعة 20 سريرا، وقسم القلب المجهز بتقنيات متطورة. ويهدف هذا المركز إلى سد النقص في الخدمات الصحية العاجلة للحالات الحرجة والعناية المركزة في المنطقة المركزية بعد إغلاق مستشفى أجياد، ما حول المراكز الصحية داخل الحرم إلى «عيادات» تباشر الحالات الطارئة فقط، ومن ثم تحولها إلى مستشفيي النور والملك عبد العزيز البعيدين عن المنطقة المركزية. من جهة أخرى، كشفت مصادر مشرفة على مشروع مستشفى أجياد الجديد أنها تتعامل مع أعمال الحفر في المشروع باهتمام خاص وحذر شديد من شأنه العثور على أبنية قديمة أو قطع أثرية نفيسة، خاصة وأن العمق المتوقع داخل أرض الموقع يصل إلى 18 مترا. وتوقعت مصادر فنية الانتهاء من المستشفى الجديد الذي تزيد تكاليفه عن 7 مليارات ريال خلال ثلاث سنوات، ويضم المشروع أربعة أدوار سفلية بمساحة 8700 م2 تشتمل على مواقف سيارات بسعة 800 سيارة ودورات، ومستشفى من خمسة أدوار يضم 250 غرفة وفندق من 42 دورا و4 أدوار أسواق تجارية. ويوفر المشروع مساحة كبيرة أمام ساحات الحرم المكي بتراجعه عن حدود البناء القديم بما يحقق مساحة كبيرة أمام المصلين والمركبات.