سجلت سوق تمور بريدة الدولية خلال الأيام الثلاثة الماضية نشاطا ملحوظا في صفقات البيع والشراء تزامنا مع قرب شهر رمضان المبارك وصرف رواتب الموظفين لشهر شعبان؛ ما أشعل الحركة الشرائية في السوق بنسبة 30 في المائة وسط تنافس كبير من المتسوقين. حيث وصل أعلى سعر 80 ريالا للكيلو الواحد للسكري الذي ما زال مسيطرا على السوق وبنسبة كبيرة من حيث الطلب المتزايد عليه ويمثل وجوده بين المعروضات 95 في المائة. وبلغ إجمالي السيارات الداخلة إلى ساحة السوق خلال الثلاثة الأيام الماضية أكثر من 4300 سيارة صغيرة و 170 سيارة كبيرة، فيما تجاوز إجمالي التمور المباعة ال 1680 مليون كيلو جرام وعدد العبوات 560 ألف عبوة وعدد الزوار تجاوز ال 30 ألف زائر، وبلغ عدد الصفقات أكثر من 15 ألف صفقة وإجمالي قيمة عمليات البيع والشراء وصلت ال 22 مليون ريال وبلغ حجم ما صدر من أنواع التمور من إجمالي السوق بنسبة 30 في المائة، وبلغ عدد أنواع التمور المصدرة أكثر من 30 نوعا. وأوضح الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان تمور بريدة أن السوق ومن خلال شهرتها وجودة المنتج والمعروض فيها من أنواع التمور المختلفة والتي تجاوزت ال 37 صنفا شهدت حضورا لافتا من دول الخليج والدول العربية وخارج المنطقة توافدوا للاطلاع على مدينة التمور بحلتها الجديدة التي احتضنت هذا العام موسم التمور واختيار التمور التي تلبي رغباتهم. من جانبه أكد المهندس صالح الأحمد أمين منطقة القصيم بالنيابة، أن موسم التمور يشكل منعطفا مهما في اقتصاد المنطقة ويعزز ذلك إيجاد مدينة التمور في بريدة والتي ستحدث تحولا في قطاع الاقتصاد بشكل عام كونها أول مدينة للتمور غنية بالمنتج الزراعي بشكل عام خصوصا التمور، لافتا إلى أنه من العام المقبل ستنتهج سوق تمور بريدة آلية جديدة في إقامة أول بورصة للتمور وستطلق مزادات عالمية على نوعيات مختلفة من التمور عبر إقامة صالة تداولات مجهزة بجميع وسائل التقنية المتاحة في العالم، مشيرا إلى أن ما دفعنا لإيجاد بورصة للتمور لتميز وجودة أنواع التمور التي ترد للسوق إضافة إلى أن التمور بحاجة إلى تسويق عالمي بطرق وأساليب حديثة ومطورة.