مع تنامي نمط التهديدات والخطابات العدائية أعرب خبراء أمنيون عن قلقهم البالغ إزاء أمن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الوقت الراهن تحديدا، مع تزايد الجدل بشأن برنامج الرعاية الصحية، حسب تقرير. ويتحقق جهاز الخدمات السرية في الوقت الراهن من أمريكي حمل لافتة كتب عليها: "الموت لأوباما" و"الموت لميشيل أوباما وابنتيها الغبيتين"، في مريلاند هذا الأسبوع. وكان تقرير أعده مركز ساوثرن بوفرتي لو قد حذر الأسبوع الماضي من خطر تصاعد قوة الميليشيات اليمينية المسلحة في أمريكا، ونبه إلى أن تنامي قدراتها وتطويعها التقنيات الحديثة قد يهدد بدخول الولاياتالمتحدة في دوامة من العنف الداخلي في المستقبل القريب. وذكر المركز أن الأجهزة الأمنية الأمريكية رصدت وجود 50 ميليشيا جديدة في البلاد عام 2009، تمارس تدريبات مسلحة، ونقل عن خبير أمني قوله إن مسألة اندلاع عنف وتهديدات بات مسألة وقت. ونقلت شبكة ABC الأمريكية عن براد غاريت المحقق السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية: إنه بالتأكيد وقت مخيف للغاية.. الخدمات السرية ليست في موقف يتيح لها التغاضي عن أي حادث أو شخص. وأضاف غاريت: إنهم بحق متخوفون من حدوث خطب ما لأوباما. وأورد التقرير عن مارك بوتوك مدير مركز ساوثرن بوفرتي لو قوله: أعتقد أن الرئيس قد أجج مشاعر خوف أعداد كبيرة من المواطنين البيض في البلاد بأنهم، وعلى نحو ما، يفقدون بلادهم. وأضاف: يعتقدون بخسارة المعركة، وأن الدولة التي أسسها آباؤهم البيض المسيحيون، قد سلبت منهم. وإلى ذلك لفت تقرير المركز الذي نشر الأربعاء، ويحمل عنوان «الموجة الجديدة.. عودة المليشيات» إلى أن العناصر المسلحة المنضوية في هذه التنظيمات تضم عناصر قومية موزعة على حركات لمجموعات شبه مسلحة أو تيارات تعارض دفع الضرائب للحكومة المركزية أو اتجاهات تنادي ب«السيادة الوطنية». ونقل التقرير عن مصدر أمني لم يكشف عن اسمه قوله إن الميليشيات اليمينية شهدت خلال العقد الحالي نموا غير مسبوق.. مضيفا: الأمر لا يحتاج إلى أكثر من شرارة.. الوصول إلى مرحلة من العنف والتهديدات مسألة وقت ليس إلا.