سجلت أسعار الأغنام في المنطقة الشرقية ارتفاعا بنسبة 20 في المائة في غضون الأيام الخمسة الماضية، حيث وصل سعر النعيمي إلى 1100 ريال مقابل 800 900 ريال خلال النصف الأول من شهر شعبان الجاري. وذكر تجار في سوق الأغنام في الثقبة أن الطلب لموسم شهر رمضان المبارك يبدأ في التصاعد التدريجي مع اقتراب الرواتب الشهرية، الأمر الذي يعطي الأسعار دفعة قوية للارتفاع، مشيرين إلى أن الارتفاع الحاصل في مختلف أنواع الأغنام يحصل لمرة واحدة، نظرا لصعوبة الارتفاعات المتواصلة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة من جانب واتساع دائرة المنافسة بين التجار لتصريف المواشي على الزبائن من جانب آخر. وقال نصر الله مصطفى (تاجر) إن موسم شهر رمضان المبارك بدأ فعليا منذ 5 أيام، حيث يتقاطر المواطنون والمقيمون على السوق لشراء الاحتياجات من اللحوم الحمراء للمائدة الرمضانية مع دخول النصف الثاني وتحديدا في العشرين من شهر شعبان سنويا، مشيرا إلى أن موسم شهر رمضان المبارك يستمر حتى الخامس من الشهر الفضيل، بينما تبدأ السوق الهدوء النسبي تمهيدا لموسم عيد الفطر المبارك والذي يبدأ قبل إعلان العيد ويستمر حتى اليوم الخامس من شهر شوال سنويا، موضحا أن الطلب في الوقت الراهن لا يزال دون المستوى المطلوب، نظرا إلى تزامن شهر شعبان مع الإجازة الصيفية وموسم السفر الذي يرتبط بالصيف، وبالتالي فإن الآمال تحدو الجميع بعودة الجميع قبل حلول الشهر الفضيل لتحريك الوضع، مضيفا أن السنوات الماضية كانت تشهد حركة غير اعتيادية مع اقتراب شهر رمضان، نظرا لتزامنه مع الموسم الدراسي، بيد أن الوضع اختلف تماما في السنوات الأخيرة وما زال الوضع قائما وبصورة أكثر صعوبة مع الأزمة المالية الحالية التي تضرب العالم في الوقت الراهن. وذكر عبد الله السلمي (تاجر) أن أغلب التجار يحاولون استغلال الموسم القصير نسبيا لشهر رمضان المبارك، من خلال توفير جميع الكميات المطلوبة، إذ يبدأ الاستعداد المبكر لهذا الموسم من خلال التعاقد لشراء كميات كافية من مختلف مناطق المملكة، موضحا أن الزبائن يختلفون من حيث الطلب، فهناك من يحرص على شراء النعيمي والآخر يفضل السواكني و الإيراني وغيرها من المواشي المختلفة، إذ يمثل الوضع المالي للزبون عاملا أساسيا في تحديد نوعيات الأغنام التي يرغب في شرائها، مضيفا أن الأغنام السودانية «السواكني» سجلت كذلك زيادة بمقدار 100 ريال في غضون الأيام الخمسة الماضية لتصل إلى 650 ريالا مقابل 550 ريالا سابقا، مستبعدا حدوث زيادة كبيرة في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أن الأسر تكتفي في الغالب بشراء كميات من اللحوم الحمراء لمرة واحدة من خلال تحديد حجم الاستهلاك خلال الشهر الفضيل، وبالتالي فانها تحرص على الشراء قبل حلول الشهر ومحاولة تخزينه في المنازل واستخدامه طيلة فترة الصيام، وبالتالي فان أغلب الأسر لا تضطر للذهاب مجددا لسوق الأغنام سوى في أواخر الشهر من خلال الاستعداد المبكر لفرحة عيد الفطر المبارك، خصوصا أنه يتسم بموجة كبيرة من الرحلات العائلية سواء في الصحراء أو في المواقع السياحية المختلفة، ما يدفعها إلى شراء اللحوم الحمراء بكميات كافية طيلة فترة العيد.
