تعقيبا على ما ورد في مقال الكاتب الأخ صالح إبراهيم الطريقي المنشور في هذه الصحيفة في العدد رقم 15691 تحت عنوان «مخاوف امرأة ثلاثينية»، أرى أن الكاتب لم يعبر حقا عن مشاعر المرأة الثلاثينية، وأجحف كثيرا بحق أنوثتها، فالمرأة الثلاثينية أقوى وأجمل وذات خبرة ونضوج أكثر ممن تكبرها أو تصغرها بالعمر. والرجل الذكي هو من يفهم ويلاحظ التغيير في زوجته في هذا العمر بالذات، وأن الجاهل هو من يفوت على نفسه أجمل أيام حياته مع زوجته الثلاثينية. ولا هي أبدا كما قال الكاتب «كتاب مرهون لغبار الرفوف العليا»، بل هي نهر يتدفق حبا وجمالا لمن يرى من الأزواج النبهاء. فالعشرينات هي مرحلة تحضير فقط لامرأة الثلاثين الأكثر وعيا والأشد دهاء والأروع جمالاً. أجد أن جدتي يرحمها الله كانت على حق عندما نصحت كل فتاة تزوجت «احملي قبل الثلاثين وعيشي حياتك بعد الثلاثين»، فقد كانت تقصد من كلامها أن العشرينات فترة السعي للأمومة وبلوغها، وأن بعد الثلاثين فترة الاهتمام بالنفس وتكريس العناية بالرجل وإسعاده والاستمتاع بالحياة في ظل أسرة كاملة قوية. من عمر 30 40 عند المرأة تساوي تماما عمر الرجل من 40 50 فهي فترة نضوج وقوة، فيا أيها الرجل الذكي زوجتك الثلاثينية لا تستحق فقط رسائل جوال رومانسية وباقات الورود الحمراء والهدايا الثمينة، إنها تريد المزيد من الحب والحنان والاهتمام وليكن في معلومك أنك أنت الفائز أكثر منها! لينة عباس جدة