لا تزال باخرة «اركتيك سي» الروسية مفقودة، وترجح مصادر في فريق البحث أن تكون موجودة في المحيط الأطلسي، وإذا صدقت بعض التوقعات بأن الباخرة وهي عبارة عن سفينة شحن كانت تقل الأخشاب من فنلندا إلى الجزائر تعرضت للاختطاف، فإن هذا الحادث يكون الأول من نوعه في شمال أوروبا خلال 60 عاما. وكشفت وزارة الدفاع الروسية تكليف سلاح البحرية البحث عنها باستخدام الوسائل الفضائية. وكانت باخرة «اركتيك سي» وهي سفينة شحن روسية ترفع علما مالطيا قد اختفت في الثامن والعشرين من يوليو ( تموز) الماضي وهي في طريقها إلى ميناء بجايةالجزائري حاملة شحنة من الأخشاب. وانقطعت الاتصالات بالسفينة وأفراد طاقمها المكون من 13 شخصا، جميعهم بحارة روس، منذ الأول من أغسطس (آب) الجاري وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي». وقال خبراء إنه لا يمكن أن تغرق باخرة من هذا النوع دون أن تطلق نداء استغاثة. ورجح الخبراء أن يكون لحادث اختفاء السفينة صلة بحادث آخر حدث لهذه السفينة في 24 يوليو (تموز) الماضي، عندما تعرضت إلى هجوم نفذه أشخاص زعموا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية، وقاموا بتفتيش السفينة خلال 12 ساعة ثم غادروها من دون أن يأخذوا شيئا. وبحسب نوفوستي، فهناك رواية أخرى مفادها أن المهاجمين لم يغادروا السفينة وظلوا على متنها ليقودوها إلى ميناء ما في غرب أفريقيا. وأعلنت الشرطة الدولية «الإنتربول» الأربعاء أن باخرة «اركتيك سي» ربما اختطفها قراصنة لكي يستخدموها بعد تغيير مظهرها واسمها. وأفصح المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية أن الوزارة حددت للأسطول البحري الحربي الروسية مهمة البحث عن سفينة «اركتيك سي» التي اختفت في المحيط الأطلسي. وأشار وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف إلى أن كافة الوسائل والتقنيات، بما فيها الفضائية، تشارك في عملية البحث عن السفينة «اركتيك سي». وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف كلف وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيجاد باخرة «اركتيك سي» المفقودة وتحريرها إذا كانت محتجزة.