استطاعت المذيعة الشابة دانية الشافعي، التي تتطلع لأن تصبح سفيرة حقوق الأطفال أن تأسر قلوب وعقول الأطفال في فترة وجيزة؛ لامتلاكها «كاريزما» من نوع خاص، فملامحها الطفولية الهادئة، وشخصيتها العفوية المرحة جعلتها تقتحم عالم الطفل بكل سلاسة وعذوبة دون الحاجة إلى التكلف والتصنع، مطلة عبر نافذة إعلامية قوية من خلال برامج الأطفال لتصنع لنفسها بصمة مميزة في مسيرتها الإعلامية. وفي تبريرها لهذا المنحى في حياتها، تقول الشافعي: أردت أن يكون لي إضافة إيجابية على الجيل الصاعد وأن أقدم كل ما افتقدته من برامج تناسب سني في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن جمهور الأطفال أصعب في إرضائه بكثير من الكبار، لأنهم يتمتعون بقدر عال من الصراحة والعفوية، ولا يعرفون المجاملات، ولهذا يجب أن يكون ما يقدم إليهم في قمة المتعة والتشويق حتى يحظى بالقبول، معتبرة تجربتها مع الفوازير في شهر رمضان خطوة فريدة من نوعها، وإضافة مميزة لرصيدها الإعلامي. وعن نظرتها للطفل العربي، ترى أنه مميز، ذكي، وواع بكل ما يدور حوله من أحداث، فقط ينتظر من يفهمه، ويسانده في صغره حتى يقف على قدميه ليكون له دوره الفعال والإيجابي لمجتمعه في كبره. مؤكدة أن البعض لا يفهم عقلية الطفل بالطريقة الصحيحة، وهناك من يقدم له ما هو أقل من مستوى تفكيره، أو ما هو أبعد من اهتماماته، فيما يسعى البعض الآخر للارتقاء بعقليته ولكن بأسلوب غير محبب. كما تعتقد أن دراسة عقلية الطفل وفهم احتياجاته وما يميل إليه، ومخاطبته بأسلوب سهل وعفوي، أساسيات مهمة لمعالجة أوجه القصور في التعاطي معه، والارتقاء به إلى المستوى المطلوب. ولهذا، تتمنى الشافعي أن تصبح سفيرة لحقوق الأطفال وأن تبذل قصارى جهدها لكي تصبح همزة الوصل بينهم وبين العالم حتى تصل آراؤهم واحتياجاتهم و إبداعاتهم بأعلى صوت إلى الآخرين.