قال الداعية الإسلامي الشيخ أنس بن سعيد بن مسفر أن الأب قد يكون عدوا لابنه عندما يهمل تربيته ويتغاضى عن توجيهه وتعليمه أمور دينه ويبخل عليه بالحب والعطف والحنان، مشددا في الوقت ذاته على أن مسؤولية الأب لاتقتصر على النواحي المادية من طعام وشراب ومأوى، بل إن الجوانب المعنوية والنفسية من الأولويات. وأكد على أهمية أن يكون الأب قدوة صالحة لأبنائه في سلوكه وأقواله وأفعاله ولأن انحراف الآباء يؤدي إلى انحراف الأبناء، محذرا من مغبة طغيان عواطف الأمهات في التربية الصحيحة للأبناء من خلال إعطائهم الحرية المطلقة والتغاضي عن أخطائهم وسقطاتهم وعدم ضبطهم بضوابط الدين والتربية الصحيحة، فمن يخطئ يجب تصحيحه لأن الأبناء أمانة في أعناق الآباء والأمهات، ففي هذا العصر المليء بالشهوات والشبهات والمثيرات تتضاعف المسؤولية لحمايتهم من الرذائل المحيطة بهم. وأكد ابن مسفر على أهمية أن يفتح الآباء صدورهم وقلوبهم لأبنائهم ويجلسوا معهم ليتعرفوا على مشاكلهم ويعملوا على حلها بما يرضي الله ورسوله، وأن يحرصوا على اختيار الأصدقاء الصالحين لأبنائهم ليأمنوا بإذن الله حفظ دينهم وأوقاتهم من الضياع، وختم حديثه بتوجيه رسالة عتاب إلى كل الآباء الذين فرطوا في تربية أبنائهم، ومنحهم الحرية كاملة فضلوا وأضلوا.