إن حرص الآباء على تربية أبنائهم تربية سليمة,على الأسس والمبادئ الإسلامية من خلال كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم,يخلق في قلوبهم حصانة إيمانية قوية, يستطيعون من خلالها التغلب على أي عقبات قد تواجههم في مراحلهم الحياتية, بل يجدون الله في عونهم ويكون الله خير حافظ لهم في كل مكان يذهبون إليه,وحتى يستمع الأبناء لآبائهم وينفذوا ما يؤمرون به ويتقبلون نصائحهم بصدر رحب, لابد أن يكون الآباء قدوة حسنة لأبنائهم في السراء والضراء وفي تصرفاتهم داخل وخارج منازلهم,وأيضا يجب عليهم أن يحسنوا معاملتهم مع كافة أفراد أسرتهم,فصلاح الأبناء من صلاح الآباء, فإذا كان الآباء يؤدون فرائض الله في أوقاتها, انعكس ذلك على أبنائهم بالإيجاب وساعد على خلق جيل قوي الإيمان, جيل يفرق بين الخطأ والصح وبين الخير والشر وبين الحلال والحرام, جيل مسلم بمعنى الكلمة, قولا وفعلا, جيل يستطيع أن يدافع عن دينه من وحي إيمانه وغيرته على الإسلام,أما إذا كان الآباء عكس ذلك ولا يراعون الله في حياتهم,,حيث نرى أقوال بعض الآباء ونصائحهم لأبنائهم لا تنطبق مع أفعالهم, في تلك الحالة, ليس من المنطق أن يشكو الآباء من انحراف أو من عقوق أبنائهم, فالأبناء الذين تأسسوا على البر والتقوى لا يمكن أن يعصوا الله ولا يمكن أن يسيئوا المعاملة مع آبائهم.