تستعد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال الزوار والمعتمرين في شهر رمضان المبارك بكل طاقاتها وإمكانياتها، فقد استعدت إدارة الفرش والصيانة للشهر الكريم ب 2500 عامل لنظافة المسجد الحرام، و30 ألف سجادة للصلاة من مختلف المقاسات، موزعة بين أروقته وساحاته وبدرومه وسطحه. فقد تحول الوادي «غير ذي زرع» الذي يحتضن بيت الله العتيق في مكةالمكرمة إلى وادي المرمر والسجاد الفاخر، فقد كان فرش الحرم لا يخرج عن الحصوة والحصير، تتدلى على أعمدته سرج الإضاءة التي توقد بالزيت ليصبح الحرم اليوم واديا مبلطا بالمرمر والرخام الملون والسجاد الفاخر. وأمام سيل من قاصدي بيت الله الحرام يكاد لا ينقطع طوال اليوم، تظل إدارة الفرش والصيانة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي القطاع الأهم، ففي الوقت الذي ينفرد فيه أئمة الحرم المكي بغسل قلوب المصلين والمعتمرين من أدران الدنيا بتلاوات رطبة تملأ فضاء الوادي الحرام، تنفرد هذه الإدارة بغسل الحرم من الداخل. ويوضح مدير الإدارة المهندس حمود العيادة أن إدارته استعدت لشهر رمضان المبارك بغسل ثلاثين ألف سجادة في المسجد الحرام من مختلف المقاسات، يتم فرشها في ساحات وبدروم وسطح المسجد الحرام، مبينا أن مغسلة خاصة أنشئت لهذا الغرض، تتميز بغسيل 75م في الساعة، ومزودة بخزان رئيسي وآخر احتياطي. وبين العيادة أن غسل السجاد يمر بأربع مراحل: نظافة السجاد من الغبار، ثم غسله بمواد نظافة، وتجفيفه في آلة تجفيف وعرضه للشمس، بعدها عملية الكنس والتعطير بعد الغسيل. وأضاف: «نسعى إلى تطوير الخدمات لأعلى مستوى من الرقي، بتوفير العدد الكافي 1820 من العمالة وتدريبها وإعدادها بشكل فعال، وزيادتها إلى 25 ألف عامل في المواسم»، مضيفا أنه يتم توزيع هؤلاء العمالة على مختلف المواقع حسب المهام اليومية لخطة العمل، وخرائط مخصصة لتغطية جميع المواقع الرئيسية والفرعية داخل المسجد الحرام، مشيرا إلى أن هذه الخطة تهدف إلى إيجاد بيئة خالية من الملوثاث ومسببات الأمراض.. وتطرق العيادة إلى مكائن النظافة في الحرمين الشريفين، موضحا أنها بدأت عام 1994م، ويتم تطويرها بشكل مستمر، كما تم تصميم معدات ذات تقنية عالية تناسب احتياجات وخصوصية الحرم المكي الشريف، وتزيده بما يقرب من 600 آلية من هذه المعدات بأنواع مختلفة. مبينا أن أبرز ما يميز هذه المعدات هو المواصفات الخاصة للطريقة الفنية التي تعمل بها، فمنها ذات التصميم الذي يسمح لها بتنظيف الأماكن الضيقة والزوايا، ومنها ما هو مزود بخزانات للمياه النظيفة والرجيع، ومرشات قوية الدفع، مبينا أن الطريقة الفنية لعمل هذه المعدات بشفط الأوساخ ومن ثم تخزينها في الأماكن المخصصة لذلك، ثم إفراغها في الصرف الصحي.