أقفلت سوق الأسهم السعودية على انخفاض طفيف بمقدار 17.45 نقطة، محافظا في الوقت نفسه على بقائه على مستويات 5800 نقطة. انخفاض المؤشر جاء على خلفية القوة الشرائية العالية في تداولات يوم أمس الأول وارتفعت فيها «سابك» بنسبة 7 في المائة تقريبا فيما حقق الراجحي ارتفاعا قويا أيضا بنسبة 6 في المائة. مثل هذا الوضع ومع اختفاء مزيد من الأخبار الإيجابية فإن الوضع يمكن أن يكون طبيعيا وفق سلوكيات التداول يوم أمس، حيث إن تاثير الأخبار الإيجابية تم امتصاصه في جلسة يوم الاثنين، فيما كانت تداولات الأمس رد فعل لما حدث من تداولات الاثنين، وجاء رد الفعل طبيعيا ومنطقيا تعامل فيه مع تشبع بعض المؤشرات الفنية اللحظية وتخفيف احتقانها من أجل أخذ جرعة اندفاع مرة أخرى، بفعل السيولة التي خرجت نسبيا وستعود للشراء والتي يمكن أن يكون البعض منها قد وجه جزءا لا يستهان به إلى قطاع التأمين وحققت شركات فيه نسبا قصوى أو قريبة بها. وهذه السلوكيات التي حققت بعض المكاسب ستعود مرة أخرى لإعادة شراء الأسهم القيادية والتي سيكون لها الاهتمام الأقوى خلال الفترة المقبلة خاصة أن ما تحقق من نتائج إيجابية في الربع الثاني قد عزز الكثير من التفاؤلات بقدرة الشركات القيادية سواء في قطاع البنوك أو قطاع البتروكمياويات أو قطاع الاتصالات، إضافة إلى النمو أو التحرك المتوقع لقطاعي الأسمنت والتشييد والبناء وفقا لنمو الإنفاق على المشاريع الحكومية واقتراب إصدار نظام الرهن العقاري. تداولات اليوم ستكون من الأهمية بمكان، حيث إنها ستحمل إغلاقين مهمين، الأول إغلاقا يوميا والآخر إغلاقا أسبوعيا. لذلك سيكون الوضع في تداولات هذا اليوم ذات تذبذبات ضمن نطاق مقاومة أولى عند 5880 نقطة وتجاوزها سيؤدي إلى إنعاش المؤشر لمحاولة اختبار المقاومة السابقة التي سجلها في تداولات الأمس والتي أبرزناها في تحليل الأمس، حيث كانت نقطة 5920 نقطة مقاومة ليس من السهل تجاوزها في ظل سيطرة الموجات المتذبذبة التي رافقت الموجة الصاعدة للسوق منذ انطلاقها من مستويات 4060 نقطة، لذا فإن الأمور وفقا لذلك ستؤدي إلى تعزيز دعم متماسك عند مستويات 5800 نقطة، وعليه فإن كسر نقطة 5845 ربما يجعلنا نشاهد دعما جديدا خلال جلستي التداول المقبلتين واللتان تقعا عند عند 5804 نقاط تقريبا، حيث إن اختبارها سيعزز دورها كنقاط دعم على الأجل القريب والمتوسط. كذلك لازالت نقطة 5920 تشكل مقاومة لايتوقع اختراقها خلال تداولات هذا اليوم ما لم تصدر أخبار إيجابية قوية تعزز من ذلك الاختراق. إجمالا أوضاع التداول لم تأت بجديد وإنما هو سلوك وسيناريو مكرر منذ صعود المؤشر من مستويات 5550 نقطة أخيرا، وربما يشهد تكرارا للسلوكيات السابقة عند اقترابها من مقاومة جديدة.