استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بمكتبه في جدة أمس رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بو بشيت وعددا من مسؤولي ميناء جدة الإسلامي الذين قدموا لسموه عرضا خاصا بدراسة إعادة تشغيل وتطوير ميناء الليث. وبدأ العرض بكلمة شكر للأمير خالد الفيصل صاحب الفكرة التي ستسهم في مساندة وتكميل ميناء جدة الإسلامي من خلال نقل بعض الخدمات إلى الميناء الجديد. وجاء في العرض أنه وبعد إنشاء ميناء الليث ستتم الاستفادة من أرصفة السفن لتجهيزها لاستقبال سفن الحاويات والتي تشكل حوالي (75 في المائة) من أرصفة الميناء، والتي تسعى الموانئ العالمية للمنافسة على خدمتها. كما ستتم الاستفادة من استقبال سفن الركاب وسفن الدحرجة وسفن المبردات متمثلة في (734) سفينة فقط في العام من أصل (6000) سفينة والاستفادة كذلك من الساحات التخزينية لتلك السفن في رفع الطاقة التخزينية لسفن الحاويات التي تشهد ازدياداً مضطرداً في كل عام، إضافة إلى تنمية خدمات المسافنة. وسيبدأ مقترح تطوير ميناء الليث على مساحة 10كيلو مترات مربعة على أن يستقبل السفن الخاصة بعدد من الخدمات من ميناء جدة ومنها سفن الحبوب السائبة وسفن السيارات وسفن المواشي وسفن البضائع العامة. وستكون لعملية التطوير المردودات والإيجابيات لميناء الليث الذي يعد إضافة اقتصادية لمنظومة الموانئ السعودية ودليلا على قوة اقتصاد المملكة وامتدادا لمسيرة التنمية الحضارية والاقتصادية فيها، ويخدم محافظة الليث والمحافظات والمدن والقرى القريبة منها، التي يتوقع لها بإذن الله أن تنتعش لتوفر مقومات الاستثمار والتطوير بها وجذب رؤوس الأموال للاستثمار بها. واشتمل عرض مقترح تطوير ميناء الليث على الفرص الوظيفية التي سيوفرها الميناء لأبناء المنطقة في الأعمال المهنية والفنية والإدارية والبحرية، جراء الإقبال الذي سيشهده من أصحاب الخطوط الملاحية والتجار والمستوردين كونه لا يبعد كثيراً عن ميناء جدة الإسلامي. كما يتوقع أن يجذب إنشاء الميناء اهتمام وكلاء السيارات، وتجار الشعير، وتجار المواشي، وشركات التصدير، والمصانع للاستفادة من الأراضي الشاسعة المحيطة بالميناء لإنشاء مستودعات لهم أو مواقع لنشاطهم، بالإضافة إلى أن شركات النقل البري ستستفيد من عدم ازدحام الخطوط البرية في تلك المنطقة واستخدام شبكة الطرق سواءً للشمال أو للجنوب أو للشرق. الجدير بالذكر أن ميناء الليث يعد من أقدم موانئ المملكة استناداً إلى الإشارات التاريخية التي وردت في بعض مصادر التراث الإسلامي.