قدم مسؤولون في ميناء جدة الإسلامي عرضاً خاصاً وحديثاً لدراسة إعادة تشغيل وتطوير ميناء محافظة الليث، للإسهام في مساندة ميناء جدة الإسلامي من طريق نقل بعض الخدمات في ميناء جدة إلى ميناء الليث الجديد. وأطلع رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بو بشيت وعدد من مسؤولي ميناء جدة الإسلامي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل صاحب فكرة إنشاء الميناء أمس في مكتبه بجدة على هذه الدراسة، وأبرز المحاور التي تشتمل عليها. وأكد العرض أنه بعد انشاء ميناء الليث وبعد نقل سفن الحبوب السائبة و سفن البضائع العامة وسفن السيارات و سفن المواشي إلى الميناء ستتاح الفرصة للاستفادة من أرصفة تلك السفن لتجهيزها لاستقبال سفن الحاويات بصفتها السفن التي تسعى الموانئ العالمية للمنافسة على خدمتها. وأشار العرض إلى أنه ستتم الاستفادة من حوالي 75 في المئة من أرصفة الميناء لسفن الحاويات، والنسبة المتبقية والتي تمثل 11 رصيفاً من أصل 62 رصيفاً سيتم استمرار استقبال سفن الركاب وسفن الدحرجة وسفن المبردات ممثلةً في 734 سفينةً فقط في العام من أصل ستة آلاف سفينة، إضافةً إلى الاستفادة من الساحات التخزينية لتلك السفن في رفع الطاقة التخزينية لسفن الحاويات وتنمية خدمات المسافنة التي تشهد ازدياداً مضطرداً في كل عام. واقترح العرض أن يبدأ ميناء الليث على مساحة 10 كيلو مترات، ويستقبل السفن بعدد من الخدمات من ميناء جدة إليه ومنها سفن الحبوب السائبة، وسفن السيارات، وسفن المواشي، وسفن البضائع العامة، مشيراً إلى أن إنشاء هذا الميناء يعد إضافةً اقتصادية لمنظومة الموانئ السعودية ودليلاً على قوة السعودية وامتداداً لمسيرة التنمية الحضارية والاقتصادية التي نعيشها. وأكد العرض أن هذا الميناء سيخدم محافظة الليث والمحافظات والمدن والقرى القريبة منها والتي يتوقع لها أن تنتعش لتوافر مقومات التطوير بها، والتفات رؤوس الأموال للاستثمار بها، إضافةً إلى توافر مجالات متعددة لتوظيف أبناء هذه المحافظات وغيرهم من أبناء المملكة في الأعمال المهنية أو الفنية أو الإدارية أو البحرية. وأوضح أن الميناء لن يحتاج إلى فترة طويلة لاستقطاب السفن بعد الترويج لخدماته حيث أن السفن جاهزة للذهاب إليه قبل إنشائه، ولن يرفض أصحاب الخطوط الملاحية أو التجار والمستوردون الذهاب إليه لأنه لا يبعد كثيراً عن ميناء جدة الإسلامي. إضافةً إلى اهتمام التجار والمستوردين الكبار (وكلاء السيارات – تجار الشعير – تجار المواشي – شركات التصدير – المصانع) للاستفادة من الأراضي الشاسعة المحيطة بالميناء ورخص ثمنها لإنشاء مستودعات لهم أو مواقع لنشاطهم. وأشار العرض إلى أن شركات النقل البري ستستفيد من عدم ازدحام الخطوط البرية في تلك المنطقة، واستخدام شبكة الطرق سواءً للشمال أو الجنوب أو الشرق من دون الحاجة لاستخدام الطرق المزدحمة في مدينة جدة، كما يمكن الاستفادة من ربط المحافظة بخط السكة الحديدية المزمع إنشاؤه لنقل البضائع بين المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، ولفت العرض إلى أنه يمكن دراسة تسيير رحلات بحرية سياحية من ميناء الليث إلى جزيرة جبل الليث بعد تأهيلها من قبل المستثمرين، وإنشاء عدد من الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية ليؤمها محبو الراحة والاستجمام بدلاً من السفر لدول أخرى وتعتبر دعماً للسياحة الداخلية ولكن بنظرة عالمية.