حذر مختصون في الأمراض القلبية من الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة للألم والمهدئات مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات مرضية وإلى توقف القلب والتسبب في الوفاة. وأوضح استشاري أمراض القلب الدكتور فخري العكور أن ملايين من البشر في كل دول العالم يستخدمون مسكنات الألم والمهدئات لأسباب مرضية ومنها بغير سبب الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى المبالغة في استخدام الأدوية سواء بزيادة الجرعة أو الاستمرار لمدة زمنية طويلة تتجاوز المدة التي يقررها الطبيب لهم، فيدخلون في حلقة الإدمان على الدواء. وبين أن هناك مرضى يعانون من الآلام بسبب أمراض مزمنة أو حادة يحق لهم استخدام المسكنات لتخفيف حدة الآلام الناتجة عن الصداع وآلام الأسنان وما بعد العمليات الجراحية والجروح والكسور وآلام المفاصل والعمود الفقري وغيرها من الأمراض والحالات المرضية التي تستدعي حق استخدام المسكنات بوصفة طبية من الأطباء المعالجين. وأضاف أن أهم المضاعفات الخطيرة التي تصاحب الاستخدام المفرط والمتكرر للأدوية تثبيط مركز التنفس في الدماغ مما يؤدي إلى حالة زيادة الجرعات وتوقف التنفس الذي قد يؤدي أيضا إلى توقف القلب والوفاة لاحقا. وحول أعراض الانسحاب الدوائي قال: إنها كثيرة ومن أهمها الصداع الشديد والرجفان والتقلص العضلي المؤلم والأرق والاكتئاب والغثيان ويحتاج المريض إلى التخلص منها لمساعدة طبية متخصصة في مراكز الإدمان وفقا لما يقول الدكتور العكور. وطالب الجهات الصحية المسؤولة بتفعيل دورها الرقابي ومراقبة الصيدليات للتأكد من الالتزام ببيع الأدوية بوصفة طبية مختومة. أما الدكتور عبد العزيز المجيب أخصائي القلب فيتفق مع الرأي السابق ويقول: للأسف الشديد يلاحظ أن معظم الأشخاص يستخدمون بعض الأدوية وخاصة المنومة دون إشراف طبي أو لمواجهة ضغوط الحياة، وهو مايشكل خطورة حقيقية على الجسد حيث إن الأدوية تتضمن تركيزات مختلفة، لافتا إلى أن بعض المرضى مصابون ببعض الأمراض المزمنة كالسكر والضغط وغير ذلك ويستخدمون علاجات وبالتالي فإن استخدام أي عقار دون إشراف طبي قد يسبب التداخل الدوائي للمريض.