تتواجه أوزبكستان وروسيا في أزمة دبلوماسية نجمت عن سعي موسكو لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في آسيا الوسطى ترى فيها السلطات الأوزبكية محاولة لتعزيز النفوذ الروسي في هذه المنطقة الاستراتيجية. وكانت موسكو اتفقت مع قرغيزستان على إقامة قاعدة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري فضفاض للدول السوفياتية السابقة، على حدودها مع أوزبكستان. وجاء هذا الاتفاق بينما تعبر روسيا عن قلقها من النفوذ المتزايد للولايات المتحدة في آسيا الوسطى، المنطقة الغنية بالمحروقات والواقعة على حدود أفغانستان. ودانت أوزبكستان مشروع إقامة القاعدة في قرغيزستان.. معتبرة أن إنشاءها سيزعزع استقرار المنطقة ويدفع المتشددين في المنطقة لتعزيز تسلحهم. كما يأتي مشروع القاعدة الروسية بينما تحسن أوزبكستان ببطء علاقاتها مع الولاياتالمتحدة بعد أزمة دبلوماسية استمرت سنوات ونجمت عن انتقادات واشنطن لطشقند في مجال حقوق الإنسان. وكانت أوزبكستان أمرت منتصف 2005 بإغلاق قاعدة عسكرية أمريكية تستخدم لدعم القوات المنتشرة في أفغانستان بعدما دانت واشنطن القمع الدموي لتمرد في أنديجان شرق أوزبكستان.