مشكلتي هي أني أخ لمجموعة إخوان وأبي وأمي مازالا على قيد الحياة أطال الله في عمرهما، لكني أشكو من أبي من ناحية تساهله مع إخوتي من ناحية العلم وأي طلب يطلبه إخوتي يوافق عليه، ومن الجهة الأخرى أمي متشددة جدا وأي طلب من إخوتي يتم رفضه من قبل أن يطرح، فهذه مشكلة، كيف أتغلب عليها فأصبح إخوتي يتجاهلون أمي وأبي ويأتون إلي لأني مزيج بين أبي وأمي.. المشكلة الثانية أخي في الثالث ثانوي وهو لا يوجد شيء يسره غالبا عندما يخرج مع أصحابه يوميا يعود وهو زعلان وعندما تسأله هل فرحت بالخروج هز رأسه راضيا، وأيضا لا يعرف ما يشغل باله وغالبا اهتماماته غير متقاربة وأحس أنه يبحث عن شيء هو يريده، ولكن لا يعرف كيف يجده وأنا لا أعلم كيف أساعده ليجد ذاته. مشعل.ن أما عن المشكلة الأولى فأتمنى أن تغير نظرتك تجاهها، فأنت في الحقيقة لست في مشكلة ولكنك في وضع تحسد عليه، فقد امتن الله عليك بقدر من المرونة جعلت إخوتك يثقون بك ويلجؤون إليك، وبالتالي فعليك أن تحمد الله على ذلك أن وضعك في هذا الموضع، ويسر لك أن تكون في مكانة تتيح لك فرصة التدريب على إدارة الأسرة بما فيها من إخوة وأبوين، لذا من الحكمة أن لا تتذمر بل لو كنت مكانك لحمدت الله كثيرا أن هيأ لي مثل هذه الظروف كي أتعلم من وقت مبكر قيادة الأسرة وكسب محبة أفرادها وثقتهم. أما المشكلة الثانية وهي مشكلة الأخ، إذ يبدو أن ما يعاني منه ربما كان عدم وضوح الرؤية والأهداف، وقد يكون الحل في خطوات عديدة، أولها أن تقف إلى جانبه وتصادقه، إذ عليك أن تلاحظ أنك أنت في مكان القيادة والثقة في العائلة في حين أنه يجهل ما يريد، لذا فهو بحاجة إلى صداقتك وليس إلى نقدك، كما أنه يحتاج إلى تطوير ثقته بنفسه وكذلك يحتاج إلى تطوير مهارات التخطيط للحياة، لذا نصيحتي لك حاول أن تلحقه ببعض الدورات التي تتناول الثقة بالنفس، وكذلك التخطيط للحياة، كما أنه يحتاج إلى تعلم كيف يدير وقته وماله، وبمجرد أن تتطور مهارات إدارة الحياة لديه ستجد أن مظاهر المشكلة ستتراجع بإذن الله.