مدرسة في الدمام.. عانى مديرها من كثرة كتابات الشباب على جدرانها فلم يجد حلا سوى إعادة صبغ المدرسة بدهان أبيض ناصع، وحين ذهب إلى مدرسته الجميلة في صباح اليوم التالي وجد أن أحدهم كتب على الجدار بخط أسود عريض: (مبروك البوية الجديدة)!!. الكثير من حملات التوعية لا تعدو كونها (بوية جديدة) سرعان ما يتلاعب بها خط أسود عريض، فقد تابعنا حملات التوعية التي تؤكد على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وشاهدنا المنصات التي أقيمت في بعض المجمعات التجارية من أجل توعية النساء وتشجيعهن على الكشف المبكر الذي يقلل من مخاطر هذا المرض الخبيث.. ولكن هل فعلا الكشف المبكر يتبعه علاج مبكر؟!. يقول هادي إن الأطباء اكتشفوا وجود سرطان الثدي لدى زوجته ولكنه دخل في دوامة المواعيد الطويلة بين مستشفى المصانع الحربية في الخرج والمستشفى العسكري في الرياض ثم حصل على أمر بالعلاج في المستشفى التخصصي ولكنه لم يحصل على موعد قريب حتى هذه اللحظة، وكل ما خرج به من هذا الاكتشاف المبكر هو الهموم التي تتراكم طوال رحلة السيارة من الخرج إلى الرياض!. الأمر لا يتعلق فقط بالحملات الإعلانية الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي فأغلب حملات التوعية تحولت للأسف الشديد إلى (بوية جديدة)، فأحد الشباب الذين تخرجوا من إحدى الجامعات في الخارج قبل عدة أشهر تأثر بإعلان (البركة بالشباب) وحين شاهد سيارة ليموزين تتوقف بسرعة وينزل منها رجل عجوز يردد عبارات تكشف عن تذمره من سائق الليموزين تذكر إعلان (البركة بالشباب) ولحق بسيارة الليموزين حتى استوقفه.. فما الذي حدث بعد ذلك؟. بدأ سائق الليموزين بالصراخ والولولة واتهم الشاب بمحاولة الاعتداء عليه وسرقته فتم اقتياد صاحبنا مخفورا إلى قسم الشرطة وتحولت الشهامة إلى (لقافة) وقد اضطر لدفع مبلغ مالي لصاحب الليموزين كي يتنازل عن حقه الخاص.. وبقي بالطبع الحق العام!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة