فاجأ قائد الفرقة الموسيقية التي رافقت فنان العرب محمد عبده البارحة الأولى بإلغاء الحفل وامتناع الفرقة عن المواصلة. وكانت كواليس الحفل الغنائي الأول في مهرجان جدة غير قد شهد بعد الوصلة الأولى لفنان العرب والتي استمرت ساعتين قدم فيها ثماني أغاني حوارا ساخنا بين الفرقة الموسيقية ومحمد عبده من جهة، ومنظم الحفل الشاعر سعود سالم من جهة أخرى، وعلم الصحافييون الذين منعوا من دخول الكواليس أن الخلاف مادي، حيث رفضت الفرقة وفنان العرب أن يواصلا إحياء الأمسية إلا عندما تحصل الفرقة التي وصلت للصالة الرياضية مباشرة من المطار عند الساعة التاسعة على كامل مستحقاتها، الأمر الذي امتنع عن تلبيته منظم الحفل سعود سالم الذي أوضح أن الاتفاق ينص على أن يقوم بمحاسبة الفرقة في الفندق بعد مغادرتها مقر الحفل. الخلاف بين فنان العرب ومنظم الحفلة كان خاتمة لسوء التنظيم الذي كان منذ البداية، حيث لم يسمح للجمهور الذي توافد منذ الساعة الثامنة على بوابة الصالة الرياضية في إستاد الأمير عبد الله الفيصل بالدخول إلا عند الساعة التاسعة والنصف، إضافة إلى منع الصحافيين من دخول مقر الحفل من قبل أفراد الشركة الخاصة التي تسلمت أمور التنظيم إلا بعد وقت طويل من الانتظار، الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى مدير عام المهرجان الغنائي الدكتور محمد العضاضي الذي سمح لهم بالدخول بعد أن أدلوا بتصريحات غاضبة على الهواء مباشرة لبرنامج (ليالي الصيف) في إذاعة البرنامج الثاني في جدة. عدد من المقربين لفنان العرب محمد عبده والمنظم الشاعر سعود سالم حاولوا التدخل لإتمام الحفلة تقديرا للجماهير التي توافدت من كافة أنحاء المملكة، لكن يبدو أن الأمر له خلفيات أخرى، ولعل ما أشيع عن فنان العرب أنه قال: «لم أرض بأن يكون التنظيم عن طريق سعود سالم» فيه نوع من الصواب، ولا سيما أن سعود سالم رد على سؤال «عكاظ» حول تأخر فنان العرب عن الحفلة التي كان مقرر إحياؤها الساعة 10 مساء مدة ساعتين وثلث قائلا «لا أعلم». الإعلامي سلامة الزيد الذي تم استدعاؤه لإبلاغ الجمهور بإلغاء الحفلة بعد أن قرر الأطراف إلغاء الحفلة، حاول إقناع فنان العرب بإكمال الحفلة احتراما للجمهور، لكن يبدو أن المشكلة ذات أبعاد أخرى تتقاطع مع ما ذكر آنفا، مما حد بالزيد عدم الاستجابة للطلب بإبلاغ الجمهور بإلغاء الحفلة، الأمر الذي دعا قائد الفرقة الدكتور عماد عاشور للخروج للجمهور وأبلغهم بالإلغاء.