لليوم الثالث على التوالي، واصل مايزيد عن 200 عامل امتناعهم عن نظافة مستشفيات نجران، مطالبين بصرف مستحقاتهم وإجازاتهم، وتجديد إقاماتهم. وفي الوقت الذي تسعى صحة نجران جاهدة وبحسب مصدر مسؤول بها ؛ لاحتواء الموقف وحل المشكلة، وتسوية الخلاف بين العمالة والشركة المشغلة لمستشفيات المنطقة، أوضح ل «عكاظ» عدد كبير من العمال الذين التقتهم في مسكنهم في حي الضباط أمس، أنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ شهور، ولم يحصلوا على إجازاتهم المستحقة منذ سبع سنوات، وشكوا من سوء السكن الذي يفتقد للمياه و تنقطع عنه الكهرباء بالأيام، ومن صعوبة الحياة والعمل في مثل هذه الظروف. ويتساءل العامل جمال نوري(بنغلاديشي) «كيف نعمل والشركة التي تعاقدنا معها لا تصرف رواتبنا بانتظام، تمر علينا أربعة شهور وقد تصل إلى سبعة ولا نحصل على ريال، فمن أين نأكل ونشرب ومن أين نصرف أو نرسل لأسرنا الذين اغتربنا من أجلهم؟»، وأضاف نوري والدموع تنهمر من عينيه «تركنا الآباء والأهل للبحث عن لقمة العيش ولكننا صدمنا، وليس بيدنا شيء لتغيير الوضع سوى التوقف عن العمل ريثما نجد حلا». ويروي سليم الرحمن أنه لم يحصل على إجازته المستحقة منذ سبع سنوات، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكاوى ومطالبات عديدة للحصول على إجازة دون جدوى. ويشكو العامل أنصار من الوضع السيئ للسكن الذي يفتقد إلى أبسط الخدمات «السكن بلا أبواب، وكل غرفة بها تسعة عمال ويطفح معظمها بمياه الصرف الحي، كما أن المياه لا تتوافر باستمرار». وانتقد العامل غلام مسؤول الشركة واعتبره سبب ما حدث «إنه يماطلنا في كل شيء، حتى في تجديد الإقامات، ما أجبر الكثير منهم على البقاء في مقر السكن خشية القبض عليه من الجوازات لعدم تجديد الإقامة.» «عكاظ» من جانبها اتصلت أمس على مدير مكتب العمل في نجران ومساعده لمعرفة دور المكتب في حل مثل هذه المشاكل إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.