يعيش أكثر من 130 عاملا من جنسيات آسيوية مختلفة بلا عمل ولا كهرباء ولا ماء في محافظة الجبيل منذ أكثر من شهرين، رافضين العمل إطلاقا لدى إحدى الشركات المحلية في مجال المقاولات “تحتفظ شمس باسمها” ما لم تسدد رواتبهم المتأخرة التي تجاوز بعضها أكثر من عام, وتقدم هؤلاء العمال بشكاوى عديدة لدى فرع مكتب العمل والعمال بمحافظة الجبيل ضد هذه الشركة، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة إلى الآن، وبلا حل يرضي الطرفين. “شمس” التقت هؤلاء العمال وزارت مسكنهم الذي يقع على أحد الطرق الرئيسية في الجبيل، فكان الوضع مأساويا للغاية، حيث تحدث في البداية “محمد فاروق” قائلا: “نحن هنا 113 بنجاليا، وستة من النيبال، واثنان من الهند، وباكستاني واحد، نعيش بلا ماء ولا كهرباء لمدة تزيد عن ال 20 يوما، وبلا رواتب نهائيا لمدة تزيد عن العام لبعض العمال، فمنا من لم يتسلم رواتبه منذ ستة شهور، ومنا منذ سبعة شهور، ومنا من لم يأخذ أي إجازة للسفر لبلده لمدة ست سنوات, فكيف نستطيع العيش هنا ونحن في هذه الحال؟”. وأضاف: “تقدمنا بالعديد من الشكاوى لمكتب العمل، كما نزوره بشكل يومي، لعلنا نصل إلى حل لمشكلتنا، ولكن للأسف كانت الوعود مستمرة بإنهاء مشكلتنا والسرعة في حلها” وأضاف: “بعدها أنهى خلال الشهر الماضي مشكلة ثمانية عمال فقط من أصل 130 عاملا، وسفّرهم إلى بلادهم، ونحن لا نزال ننتظر ما ستسفر عنه هذه الشكاوى من نتائج إيجابية بالنسبة إلينا نحن الباقين ولوضعنا بالشكل الحالي”. وأضاف أبو الكلام: “لدينا العديد من الأسر في بلادنا التي نصرف عليها، والآن توقفنا عن إرسال رواتبنا لمدة زادت عن سبعة شهور، فكيف نعيش هنا بلا رواتب؟ وكيف تعيش عوائلنا هناك في بنجلاديش في ظل عدم صرف رواتبنا من هنا؟”. وتابع: “بعضنا لديه الكثير من الأمراض، ونخاف من زيادتها وانتشارها في هذا المكان الذي نعاني فيه، فكما تشاهد لا ماء ولا كهرباء، ونعيش حاليا على الصدقات من الناس”. وذكر محمد شهيد الإسلام: “بعض العمال إقاماتهم منتهية أو شارفت على الانتهاء، وبعضهم إقاماتهم لدى الكفيل في الخبر، ولا نستطيع التنقل في الجبيل بسبب هذا الأمر، كما لا يمكننا العمل، وما نطالب به هو تسليمنا رواتبنا المتأخرة وتسفيرنا إلى بلدنا، فمللنا الصبر والانتظار هنا”. وأضاف علي عساف: “أوقفت لدى شرطة الجبيل أربعة أيام بسبب ذهابي لأحد الشوارع القريبة من هنا بلا إقامة، فالإقامة لدى كفيلي في الخبر، وأنا هنا لا أستطيع التحرك أو العمل من دونها”.