أبلغ مكتب العمل في منطقة نجران، شرطة المنطقة بضرورة دعمها للقبض على مواطن رفض تسليم عشرات العمال رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر، على رغم تحذيره، وتوقعيه على تعهدات خطية سابقة. ويأتي هذا التحرك بعد تجمع أكثر من 40 عاملا من جنسيات مختلفة صباح أمس، أمام مبنى مكتب العمل في المنطقة، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة لدى مؤسسة مقاولات عامة منذ خمسة أشهر. وأكد ل«عكاظ» مدير مكتب العمل في المنطقة حسين بن محمد آل سعد، أن إدارته استقبلت شكوى العمالة، إذ جرى استدعاء مالك المؤسسة، وتم توقيعه على تعهدات خطية لدفع الرواتب المتأخرة خلال أسبوع، إضافة إلى تأمين سكن مناسب، وتصحيح أوضاع إقاماتهم. وقال آل سعد «إن المؤسسة التي يملكها مواطن لم تلتزم بالإقرار الخطي ولم تدفع الرواتب المتأخرة، حيث تم إبلاغ إمارة المنطقة بهذا الشأن، مع المطالبة بتكليف الشرطة بالبحث عن الكفيل وإحضاره مخفورا الى مكتب العمل لإنهاء القضية». ونبه مدير مكتب العمل أنه جرت مخاطبة مكتب العمل في منطقة الرياض بالقضية، لوجود المقر الرئيسي للمؤسسة في تلك المنطقة، وإطلاعهم على حيثياتها لاتخاذ الإجراءات النظامية في هذا الشأن. وأوضح آل سعد، أن مكتب العمل لن يتهاون في متابعة مثل هذه القضايا، التي تسلب العمال والموظفين حقوقهم، مضيفا أنه تم تكليف إدارة التفتيش بشكل عاجل لتقديم المساعدة للعمال المتضررين ومنحهم تصريحات مؤقتة لحين انتهاء القضية. ولفت مدير مكتب العمل، أنه أبلغ وزارته بضرورة إيقاف الحاسب الآلي عن المؤسسة الخاصة بكفيل هؤلاء العمال، لحين تسديده كامل حقوق موظفيه. من جهتهم أشار ل«عكاظ» عدد من العمال المتضررين إلى أنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ خمسة أشهر، إضافة إلى عدم تأمين سكن لهم منذ أكثر من شهرين، خلافا لعدم تحديث بيانات إقاماتهم حتى الآن.