أوضح ل «عكاظ» مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجه أن الجامعة أطلعت كافة الطالبات وأولياء أمورهن على الآلية التي تطبقها في القبول والتسجيل، مبينا أن الترتيب الجاري يعتمد على قبول أصحاب النسب المرتفعة فالأقل. ورأى باناجه أن ما حدث من بعض الطالبات من تشابك مع حارسات الأمن في أروقة الجامعة في رغبة للتعبير عن سخطهن من عدم استقبال الجامعة لهن، لا يليق بأية مسلمة على حد قوله. وقال «مع الأسف أن هؤلاء الطالبات اللواتي لا يعبرن عن المجتمع الطائفي، ولا عن الطالبات المحافظات، وإنما يعبرن عن أنفسهن لم يرغبن بهذه البرامج، وأردنا بمثل هذا السلوك غير اللائق أن يتجاوزن كبوة معدلاتهن بمثل هذه التصرفات». وأرجع مدير جامعة الطائف سبب الاستعانة برجال الأمن لفض الاشتباك الذي حدث بين الطالبات وحارسات الأمن، «كأخر الحلول التي ارتأتها الجامعة حتى لا يعكر صفو دراسة الطالبات اللواتي يدرسن في الفصل الصيفي في المقر». وأغلقت أكثر من ألف طالبة وأولياء أمورهن أمس شوارع جامعة الطائف في حي قروى، إثر إيقاف القبول في الجامعة. وعززت الأجهزة الأمنية في المحافظة تواجدها أمام الجامعة، وتدخلت لفض اشتباكات وقعت بين الطالبات وحارسات الجامعة. واستغربت الطالبات قرار الجامعة إغلاق أبواب القبول في وجوههن أمس بحجة الانتهاء من القبول، «رغم أننا حضرنا بناء على مواعيد قررتها الجامعة سابقا، وأعلنت فيها توافر النسب حسب الجداول والمواعيد للطالبات». وأدى قرار الجامعة إلى ازدحام وإغلاق الشارع وحدوث إغماءات بين الطالبات والأمهات وبقائهن لساعات تحت أشعة الشمس؛ ما دعا إلى تدخل الجهات الأمنية وتواجدها في الموقع بهدف تنظيم الأمن أمام الجامعة وتهدئة وضع الطالبات. واتهم عدد من أولياء أمور الطالبات جامعة الطائف بالتلاعب، إذ فتحت باب القبول للنسب قبل اليوم المحدد ما تسبب في حرمان الكثير من طالبات الانتظام فرصة القبول والتسجيل. من جهته، أرجع عميد القبول والتسجيل في جامعة الطائف الدكتور هشام الزير ازدحام أكثر من ألف طالبة أمس أمام الجامعة، إلى انتهاء التسجيل وتحويل الطالبات إلى التسجيل بالانتساب المطور أو في كلية خدمة المجتمع، نافيا في حديث ل«عكاظ» وجود تلاعب في القبول الجامعي. وأكد كل من منير العتيبي وعبد العزيز العتيبي وعبد الله الثمالي (أولياء أمور) وجود تلاعب في القبول، حيث سجلت مجموعة من الطالبات خلال الأسبوع الماضي بعد صلاة العشاء وبنسب أقل من المطلوب. وحاول رجال الأمن في الجامعة منع «عكاظ» من التصوير ونقل الوقائع على حقيقتها، إذ تم الاعتداء على المصور وسحبت كاميرته.