مما يجري على ألسنة بعض العاملين في الإدارات أو الشركات أو المؤسسات أن معظم المديرين الذين يكونون على رأس العمل في تلك الجهات يهمشون نوابهم في الإدارة أو الشركة أو المؤسسة ولا يمنحونهم أية صلاحيات تجعلهم يشاركون في العمل والإدارة بصورة فعالة، بل يعمدون إلى أسلوب المركزية ويجعلون جميع الخيوط في أيديهم، أما نائب المدير فإنه يأتي في بداية الدوام ويظل يحتسي الشاي أو القهوة ويقرأ الجرائد حتى نهاية الدوام ثم يغادر المكتب إلى صباح اليوم التالي وهكذا دواليك. فيما تنصب جميع المعاملات والأعمال والمراجعات بين يدي مدير الإدارة الذي قد يشكو بين حين وآخر من ضغط العمل «وكثرة المراجعين» متظاهرا بالإخلاص والتفاني، وثالثة الأثافي أن هذا النوع من المديرين إذا ما أخذوا إجازة عادية لمدة شهر أو أقل أو أكثر، أو سافروا في مهمة رسمية تستغرق أياما أو أسابيع، فإنه يحاول «تكبيل» نائبه في الإدارة التي سيتولى العمل فيها نيابة عنه حتى يعود، فيأمر مدير مكتبه وبقية رؤساء الأقسام بألا يتم تحويل أية معاملة يراها مهمة إلى المدير بالنيابة بل تبقى جميع المعاملات ذات الأهمية معطلة حتى عودة سعادته من الإجازة أو المهمة، ولا يعنيه ما يؤدي إليه ذلك الإجراء البيروقراطي من تعطيل للمعاملات أو تجميع لأعمال الإدارة وأقسامها أو فوات وإضاعة لحقوق الموظفين والمراجعين. أما المدير بالنيابة فإنه يجد نفسه أمام معاملات خفيفة قليلة الدسم معظمها يدور حول الإجازات الاضطرارية لموظفي الإدارة وبعض التعاميم الداخلية ومراقبة دفاتر أو ساعات الدوام وفض المنازعات بين الموظفين الذين يجدون في وقت فراغهم أثناء الدوام بعد تجميع معظم الأعمال حتى عودة المدير فرصة للمزاح والسخرية من بعضهم بعضا، فإذا شعر أحدهم بقسوة السخرية خرج عن طوره وقال لزميله المازح «تسكت وإلا أنعل أهلك»!، ثم يحصل التشابك بالأيدي والأرجل وغيرها من أعضاء الجسد وربما أمام المراجعين المعطلة معاملاتهم حتى يعود المدير الذي قد لا يجد من مرجعه ما يردعه فيستمر في تصرفه الإداري معتقدا أنه لا يوجد في البلد إلا هذا الولد متسائلا، بغرور: كيف ستكون أحوال الإدارة عندما أتقاعد أو أفطس.. وليته يفعل!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة