تبرع يهود أمريكيون أثرياء بنحو 25.4 مليون دولار لبناء مستوطنات في المناطق العربية داخل القدسالمحتلة، وهي المناطق التي طلب الرئيس الأمريكي من إسرائيل وقف البناء فيها، ولكن بدون جدوى. ونسبت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية إلى أرتريت كوهانيم إحدى المنظمات اليهودية التي تلقت هذه الأموال قولها إنها اشترت 45 منزلا معظمها في القدس، لدفع خطتها المتمثلة في إيجاد أغلبية يهودية في الجزء العربي من المدينة المقدسة إلى الأمام. وأشارت إلى أن تبرعات الأمريكيين ساعدت في تمويل بناء منازل لليهود في موقع فندق شيفرد في حي الشيخ جراح، موضحة أن الخارجية الأمريكية كانت طلبت منذ أسبوعين وقف المشروع الذي نددت به السلطة الفلسطينية والحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي واعتبرته تهديدا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونقلت عن المتحدث باسم الوزارة بي . جي . كرولي قوله إن خطط بناء منازل لليهود في القدسالشرقية تعد من القضايا التي ينبغي أن تخضع لمفاوضات الوضع النهائي. بيد أن رئيس وزراء إسرائيل تحدى طلب الإدارة الأمريكية بوقف النشاط الاستيطاني قائلا: إن إسرائيل لن تتسامح في فرض أي قيود على شراء اليهود الأملاك والمنازل في القدس. ولا يستطيع أحد مناقشة سيادتنا على هذه المدينة. وأوضح الكاتب اليهودي ومؤلف كتاب «الإمبراطورية العرضية: إسرائيل وميلاد المستوطنات» جورسون جورينبرج أن الفلسطينيين يعتبرون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المقبلة، وتهدف عمليات شراء العقارات من قبل اليهود إلى منع تحقيق هذا الحلم. فيما يسعى المانحون من اليهود الأمريكيين للحيلولة دون أي حل وسط سياسي يؤدي إلى اتفاق سلام. من جهة أخرى، طلبت إسرائيل من لندن توضيحات حول تصريح لدبلوماسي بريطاني أعلن فيه أن بلاده تمول مشاريع عقارية فلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور: طلبنا توضيحات من السفارة البريطانية في تل ابيب تتعلق بتصريح أدلى به الدبلوماسي البريطاني مارتن داي الذي يتخذ من أبو ظبي مقرا له، في الثاني والعشرين من يوليو الماضي. وحسب الترجمة التي قدمتها الخارجية فإن الدبلوماسي البريطاني قال: نحن نتكلم عن إجراءات ملموسة تمهيدا لتجميد النشاطات الاستيطانية. نحن نمول مشاريع الهدف منها وقف نشاطات الاستيطان.