رغم أن فصيلة دمه (O ) وهي من الفصائل النادرة، إلا أن يحيى سالم البشري (56 عاما) ضرب رقما قياسيا في التبرع بالدم، فعلى مدى 33 عاما تبرع أكثر من 100مرة بمقدار 500 جرام لكل مرة. يعمل البشري موظفا في شركة الغاز في خميس مشيط، وأصبح معروفا لدى المستشفيات الحكومية والأهلية في مدينته، وذلك لزياراته المتكررة والسؤال عن محتاجين للدم من فصيلته النادرة، ووصل به الأمر أن يضع رقم هاتفه لدى المسؤولين في مراكز التبرع بالدم في المستشفيات ويطلب منهم الاتصال عليه في أي وقت لإنقاذ حياة مريض. انتقل عمله إلى المدينةالمنورة ولم يتوقف عن التبرع، فأصبح من مرتادي المستشفيات في المنطقة باحثا عن محتاجين للدم من فصيلته. كانت بداية البشري في العام 1389ه عندما تبرع لأول مرة طوعا. واصل بعد ذلك التبرع كل شهرين ونصف، وفي كل مرة كان يتبرع بما يزيد على نصف كيلو من الدم. وكرم البشري بعد أن تبرع 50 مرة قبل ستة أعوام من قبل وزير الصحة السابق أسامة شبكشي. وتسلم نظير ذلك دروعا وشهادات وميدالية خادم الحرمين الشريفين من الدرجة الثالثة. وبعد أن أكمل 75 مرة تبرع كرم للمرة الثانية ونال ميدالية خادم الحرمين الشريفين من الدرجة الثانية. يقول «هناك إخوان لنا في المستشفيات يعانون من فقر الدم وهناك من يتعرض لحوادث ويصاب بالنزيف وهناك أطفال ونساء في حاجة لمن يتبرع لهم خصوصا من الفصائل النادرة» وينصح بالمداومة على التبرع بالدم لإنقاذ حياة الآخرين ولما له من فوائد على الصحة.