قضى المهندس عبد العزيز بن صالح الرميح وقتا طويلا في خدمة الزراعة من خلال عمله في مركز الأبحاث الزراعية في القصيم، وأهتم بالتجارب والبحوث حتى سجل اسمه واحدا من أهم الذين عملوا في المركز. وقبل أن يحال إلى التقاعد فضل أن يمارس العمل الخيري الاجتماعي من خلال انتسابه لمركز صالح بن صالح الاجتماعي. درس الرميح مراحل التعليم العام الابتدائية والمتوسطة والثانوية في عنيزة ثم اتجه إلى العاصمة الرياض ليكمل تعليمه الجامعي طالبا في كلية الزراعة في جامعة الملك سعود، وتخرج منها مهندسا زراعيا. انخرط في العمل الحكومي من خلال مركز الأبحاث الزراعية في عنيزة في منطقة القصيم، وتدرج في العمل الوظيفي حتى تقلد منصب مدير مركز الأبحاث الزراعية. وسعى بجهده وعطائه لتطوير المركز حتى اتسعت دائرة اهتمامه وأصبح من أبرز المعالم بمنطقة القصيم. واهتم المركز بتقديم البحوث والتجارب الزراعية، وعمل المهندس الرميح على تطوير هذا الجانب، إضافة إلى اهتمامه بتدريب المزارعين وتطوير قدراتهم، فأضحى الجانب التدريبي في عهده محطة مهمة في عمل المركز حتى أصبح المركز له استقلاليته وشخصيته المعتبرة. وبعد عشرة أعوام حصل الرميح على إعارة من عمله في الزراعة ليتولى أمانة الجمعية الخيرية الصالحية ممثلة في مركز صالح بن صالح الاجتماعي، وقدم خلال عمله في الجمعية عصارة فكره وتجاربه الإدارية. وللرميح حضوره المتميز في اللجان الأهلية والاجتماعية من خلال عضوياته المتعددة، ولم ينس ارتباطه مع الزراعة فكان عضوا في الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة بل أنه ترأس مجلس إدارتها وساهم في تطوير أعمالها. وبعد أن شعر أنه قدم ما عليه تقاعد عن العمل وتفرغ لأبنائه وأسرته وأعماله الزراعية الخاصة متيحا الفرصة للشباب لتقديم ما لديهم، مؤكدا أن خبراته ستظل دائما في خدمة وطنه عامة ومحافظة عنيزة بشكل خاص.