ينطلق يوم الخميس المقبل أكبر مهرجان ثقافي عن المملكة في دول أمريكا الجنوبية تنظمها وزارة الثقافة والإعلام برعاية الوزير الدكتور عبد العزيز خوجة وحضور وكيل الوزارة للعلاقات الدولية الدكتور أبو بكر باقادر، ويتضمن المهرجان أسبوعا ثقافيا ضخما للموروثات الثقافية للتراث الشعبي في المملكة بالتعاون مع دار هند للفنون الذي سيقيم حفلتي الافتتاح الرسمية في الأرجنتين والأرجواي. يحتوي المهرجان على لوحات ضوئية من جميع أنحاء المملكة، ولوحات التصوير الفوتوغرافي بالإضافة إلى معارض الحرمين، التمور، النخلة، وعرض بعض الأفلام التعريفية والوثائقية عن المملكة ويشمل المهرجان إقامة عرض أزياء لتراث المملكة بتصميم المصمم السعودي سراج سند وسيقدمه 26 عارضة من كل الدول المضيفة كما يتضمن المهرجان عرض فيلم وثائقي عن كيفية ارتداء الملابس والطيب والزينة النسائية بالإضافة إلى عرض رقصات فلكلورية شعبية من جميع المناطق يقدمها 20 شابا من فرقة الثقافة والفنون في جدة منها أربع رقصات جديدة لم يسبق أن قدمت في مهرجات وطنية من قبل وهي «الدحية، الطنبرة، والمقطوف، الخبيتي». وعن الرسالة الحقيقية التي تهدف لإقامة هذا النشاط تقول هند باغفار: إن المملكة ظلت سنوات طويلة بمعزل عن العالم الخارجي فهم لا يعلمون سوى أن لدينا نفطا فقط ويغفلون بأننا نملك حضارة قديمة ومتأصلة ولدينا أيضا حضارة حالية ونود أن نبرزها للعالم فنحن لسنا مضارعا جميلا بل أيضا ماض أجمل تجري ترجمته من خلال مقتنيات جديدة وقديمة تعكس روح التراث السعودي باختلاف مناطق المملكة. وفيما يتعلق بدور الهيئة العليا للسياحة في دعم الأنشطة الثقافية في خارج وداخل المملكة تقول باغفار: أنا من الأوائل اللواتي حرصن على مد جسور التعاون مع الهيئة والعلاقة بيننا جيدة ولكن هذه الأنشطة تابعة لوزارة الثقافة والإعلام. وعن انتشار الجهل بالموروثات الوطنية والشعبية والدينية في المملكة تقول: لا يوجد تشجيع على تدريب الموروثات الشعبية وفق أسس علمية مسرحية سليمة لفريق شبابي يمكن تهيئته ليدخل إلى مسابقات دولية لنحصل على نتائج تفخر بها المملكة وقد سبق أن تقدمت المملكة بالاشتراك وقد فازوا بالمركز السادس عشر دوليا. وأضافت باغفار: لدينا اليوم عدة قنوات للأغاني والأفلام ولكن نفتقد لوجود قناة وثائقية تهتم بالموروثات الشعبية برغم أن ما هو لدينا يكفي لإثراء أية قناة هذا إن كنا صادقين مع أنفسنا في جعل بلدنا منطقة سياحية ينظر إليها العالم من حولنا، فالسياحة لا تأتي من فراغ بل تأتي من خدمة مقدمة للسائح فهناك دول صغيرة وإمكانياتها جدا محدودة ازدهرت سياحيا من خلال موروثاتها التاريخية والثقافية.