أبلغت «عكاظ» مصادر من داخل مستشفى الصحة النفسية في الطائف أن الصمت المطبق الذي دخل فيه قاتل أطفاله، إضافة إلى تبلد أحاسيسه وعدم تجاوبه مع استفسارات وتقييمات الأطباء ساهم بشكل كبير في تأخير صدور التقييم النهائي لحالته. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن القاتل لم يتعرض طوال الفترة القليلة الماضية لأي حالة تهيج أو صراخ وبات صامتا طوال الوقت، ما يشير إلى صعوبة تبعات الجريمة وتأثره النفسي، فيما لا يزال الأطباء يحاولون تقييم حالته داخل قسم الطب الشرعي في مستشفى الصحة النفسية في الطائف. في غضون ذلك، انتكست الحالة النفسية لوالدة الأطفال بعد علمها بنبأ تشييعهم في الطائف أمس الأول، من جهته أشار والدها ل «عكاظ» إلى تحسن الحالة النفسية لابنته خلال الأيام الماضية لتنتكس مرة أخرى بعد علمها بتشييع أطفالها، حيث دخلت في نوبة بكاء متواصل وتأثرت نفسيتها نتيجة أحزانها عليهم. وقال: «شرطة الطائف اتصلت بنا لإبلاغنا بموعد تشييع ودفن الأطفال، ولكننا فضلنا أنا وابنتي عدم حضور مراسم التشييع والدفن حفاظا على حالتها النفسية». يذكر أن القاتل الذي يعاني من إعاقة بعد تعرضه لحادث مروري أقدم على قتل أطفاله الثلاثة (سهام 6 سنوات رائد 5 سنوات لميس 5 أشهر) طعنا بالسكين في حي القمرية مساء الخميس الموافق 23 رجب عقب دخوله في خلافات أسرية مع زوجته التي غادرت المنزل قبل نحو شهرين من الجريمة، بينما اضطر القاتل للسكن مع أشقائه قبل تنفيذ جريمته وإبلاغه للجهات الأمنية.