يقصد بالألفة بين الزوجين: القدرة على التكيف وخلق حالة شعورية من التوافق، والانسجام التي يصل إليها كلا الطرفين نفسيا وفكريا وجسديا، بحيث يصبحان روحا واحدة في جسدين مختلفين. ويعرف آنتوني روبنز الألفة: بأنها القدرة على التغلغل داخل عالم الفرد وجعله يشعر بأنك تحسن فهمه وتجعله يشعر بوجود رباط قوي مشترك بينكما. وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تكون سببا في بناء التوافق، والانسجام بين الزوجين ومن أهمها وأكثرها فعالية ما يلي : - لغة الجسد : يتأثر كلا الطرفين (الزوج والزوجة) بالحركات الجسدية التي يصدرها الطرف الآخر في المواقف المختلفة بنسبة 55 في المائة أغلب الأحيان. وهنا يمكن للزوجين الاستفادة من هذه التقنية للوصول إلى التوافق والتناغم من خلال المحاكاة الإيجابية بلغة الجسد (حركة اليدين، وضع الجسد،الصوت ...الخ ). وهنا تفصيل لفن الحوار الجسدي: 1 التركيز على الأوضاع الجسدية التي يتخذها الطرف الآخر في المواقف المختلفة ومحاولة التطابق معها لخلق التوازن معه عند الحوار. 2 تجنب اتخاذ الأوضاع الجسدية والإشارات التي توحي بالهجوم والعدوانية للطرف الآخر أثناء الحوار . 3 تجنب فتح باب الحوار مع الطرف الآخر أثناء معاناته من مزاج سلبي لا يتمكن معه من التفاعل الإيجابي. 4 التركيز على الأوقات الإيجابية المناسبة للطرف الآخر والتي تساعده على الحوار الجيد والاستفادة منها عند الرغبة في مناقشته بأمر ما. 5 خلق جو من الأمان والطمأنينة مع الطرف الآخر قبل البدء في محاورته في المواقف المختلفة. 6 التخلص من الأوضاع الجسدية والنفسية التي يعتقد دائما الطرف الآخر أنها توحي برسائل سلبية تجاهه. 7 بث الرسائل الإيجابية والمشجعة للطرف الآخر قبل البدء في الحوار معه( الثقة، الاحترام، التقدير ،والحب،الشكر..إلخ ). وسنتطرق في المقال القادم بمشيئة الله إلى الطريقة الثانية من طرق بناء الألفة بين الزوجين، أترككم في أمان الله مستشار العلاقات الأسرية [email protected]