كشف والد الطفلين القطريين، هاتفيا ل «عكاظ» من الدوحة، تفاصيل مسلسل اختفاء طفليه ريم وجاسم أكثر من 50 يوما، بعد أن تمكنت الجهات الأمنية في المملكة من العثور عليهما في عنيزة أمس الأول، مفندة ادعاءات والدتهم التي أكدت اختفاءهما أثناء تأديتهم مناسك العمرة. وأكد محمد فخرو، والد الطفلين، أنه سيقاضي كل الأطراف المعنية في القضية، موضحا أن طليقته لجأت إلى الانتقام منه بعد فشل حب بينهما استمر لأعوام عدة، لينقلب حال الأسرة إثر خلاف نشب بين الزوجين، وزوج إحدى قريبات الزوجة. وقال إن هذه القريبة سارعت إلى التفريق بينهما، بأعمال سحرية وطلاسم حولت حياتهما إلى جحيم، لتبدأ خلافات تطورت إلى طلب الزوجة الطلاق، ومسلسل عنف ضد الأطفال منذ سنوات نظرته المحاكم والمراكز الأسرية المختصة في قطر. وأوضح أنه ينتظر وصول أطفاله إلى مطار الدوحة عصر اليوم، حيث تعمل الجهات الأمنية بالتعاون مع الإنتربول على تسليمه الطفلين، مضيفا أنه فوجئ بالفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام في المملكة مساء البارحة الأولى يبلغه نبأ العثور على طفليه، في اتصال هز مشاعره، حيث بادره بكلمة: مبروك عثرنا على أطفالك، وأخبرني أن التحقيقات لا تزال جارية لاستكمال فصول القضية. وتابع أنه يستطيع الآن كشف سر اختفاء طفليه، حيث انتظر حتى يجدهما وبعدها يعلن الحقيقة، خاصة بعد أن عثر على أطفاله في القصيم في بيت زوج إحدى قريبات زوجته، والذي يعتبره (المحرض) على إخفائهما. سجل الخلافات وتعود الخلافات بين الزوجين، وفق والد الطفلين، بعد ولادة جاسم بسنة تقريبا، وكانت زوجته حاملا في «ريم». وإثر خلاف أسري بينه وبين زوج إحدى قريبات زوجته غادرت بيت الزوجية قبل سنوات. ظن أنها قصدت بيت أهلها وعند سؤال إخوانها نفوا ذلك، وأخبروه بأنها في بيت قريبتها (ص). ويتابع سرد حكايته مستغربا ترك زوجته المنزل وهي حامل في شهرها الرابع وتركها ابنها جاسم وحده يفتقد لحنان الأمومة، بل تمادت على حد قوله إلى ما هو أكبر، فأخذت تتهم زوجها وأهلها وتقذفهم بأبشع الألفاظ والتهم في مالهم ودينهم وأخلاقهم. ومن هول الصدمة أيقن أن زوجته مسحورة لأن هذه التصرفات غريبة عنها ولم أعتدها. ويتابع فخرو حكايته: حاولت إعادتها بمراجعة بعض الجهات في بلدي، لكن أفادوني أن القانون يعطيها حرية الذهاب أينما تشاء حتى إخوانها لايستطيعون إجبارها على العودة، انتابتني الصدمة لوصول الأمر لهذا الحد لتعلقي بها، والأدهى من ذلك أنها كانت تلفق لي التهم تهمة بعد أخرى، ولم يكد يصدر حكم قضية بالبراءة إلا وسارعت بتلفيق تهم أخرى، مستعينة بشهود وأدلة مزعومة طبعا، كل ذلك بمساعدة المحرض زوج إحدى قريباتها. وخلال ذلك تعرضت لمشاكل كثيرة لمنعي من السفر وغيرها من الخسائر المادية والمعنوية. منزل المحرض ويضيف والد الطفلين: عانيت من مشكلة، حيث أن منزل المحرض لم يستطع أحد الوصول إليه لأنه كثير التنقل من منطقة إلى أخرى، ويمنع علاقات زوجاته بالعالم الخارجي وبالذات من أهليهم بل أقنع زوجاته بقطع صلتهم بأهلهم، ليس هذا فقط بل أن أطفاله حتى الآن لم يكملوا تعليمهم لأنه غير معترف بالتعليم الحالي والسبب الثاني ليوفر المصاريف، فهو لديه 19 ابنا. ويتابع شرح معاناته، مؤكدا أنه منذ ولادة ابنته ريم ومحاولات الأم في إخفائهما ومنعتني من رؤية ابنتي حتى لا أعلم بسوء حالتها الصحية، ولم أر ابنتي إلا بعد بحث الشرطة عنها، وقبل ذلك بأمر من المحكمة، كان أول لقاء بابنتي بعد 7 شهور من ولادتها في ساحة المحكمة ولمدة نصف ساعة فقط، وكانت نحيفة جدا ولون بشرتها مائل إلى السواد من قلة المراعاة، وحرصت أيضا على إحضار جاسم حيث لم تطلب رؤيته منذ مغادرتها المنزل لكن للأسف كانت أقسى من ذلك. زيارات الرؤية ويضيف: وبعد اللجوء إلى مركز الاستشارات العائلية من قبل المحكمة كنت لا أرى أطفالي إلا هناك ولمدة ساعة فقط إلى ساعتين في بعض الأحيان، ولصغر سن أطفالي لم يسمح لي بمغادرة المركز بهم حتى يستكمل الأطفال سن ال 3 سنوات أو بأمر من المحكمة. وكانت الأم غير متقيدة بالزيارات ولاتحضر الأطفال إلا بعد إلحاح واتصالات مكثفة من المركز، وفي كل مرة تأتي بأعذار واختراق للأسباب وتحاول التسويف لتحرمني من رؤية أطفالي بأي طريقة ممكنة، وكانت تقتنص الفرصة أثناء سفري وتعرض الزيارات على المركز وتخبرهم بأن الأطفال يريدون أباهم، وهي تعلم يقينا بسفري خارج البلاد. ويضيف: بعض الأمور لم أعلم بها إلا بعد مرور 5 سنوات، وهي اعترافات من الأم، بعد أن أدخل المحرض السجن وعادت لبيت أهلها، حيث أخبرتهم وأخبرتني شخصيا بأن معظم المشاكل كان المحرض هو السبب فيها إن لم تكن كلها. رسائل جوال ويشير فخرو إلى أنه حاول خلال ال 5 سنوات التي عاشها بين المشاكل والمراكز والمحاكم أن يجلس مع زوجته للتفاهم وكان يرسل رسائل عبر الجوال، لكنها لم تجب لدرجة أنه أصبح لا يراها سوى في جلسات المحكمة، وحاول التفاهم معها في مركز الاستشارات فقدمت شكوى تحرش. وكانت قضية الطفلين القطريين قد شغلت الرأي العام وزال غموضها أمس الأول، بعد أن زف مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، البشرى لوالد الطفلين محمد جاسم فخرو، بأنه تم العثور على ابنه جاسم وابنته ريم في محافظة عنيزة في منطقة القصيم.