قررت أسرة صالح الشهري المتوفى بانفلونزا الخنازير رفع قضية ضد المستشفى الخاص الذي كان يعالج فيه بتهمة عدم التشخيص الدقيق للحالة ما أدى إلى مضاعفات صحية انتهت بوفاته. وحملت أسرة الشهري المستشفى التسبب في الوفاة جراء الإهمال، مؤكدين أنهم سيبدأون إجراءات رفع القضية من اليوم بالحضور إلى الدمام، وذلك بعد انتهاء مراسم العزاء أمس في المدينةالمنورة، وذلك للمطالبة بحقوق زوجته وابنه سلطان. وأفاد عبد العزيز وعبد الرحمن ومحمد أشقاء المتوفى بأنهم سيرفعون القضية، بجانب متابعة إجراءات التحقيق التي تجريها وزارة الصحة، محملين المستشفى مسؤولية عدم الكشف المبكر عن إصابة شقيقهم صالح بالمرض وإعطائه العلاج الناجع. محاسبة الكادر الطبي وزارت «عكاظ» أمس منزل المتوفى في حي الجامعيين في الدمام (شقة مستأجرة في الدور الثالث) حيث وجدت نجله سلطان وعمره عام و3 أشهر يذرف الدموع ويئن بالصراخ، والتقت والد زوجته علي الخشرمي وشقيقها سعود الخشرمي. وأوضح والد الزوجة أن المستسفى هو المتسبب في مضاعفات المرض الذي لم يكتشف إلا أخيرا، مطالبا بمحاسبة المستشفى والكادر الطبي. نبأ الوفاة وقال إنه تلقى خبر وفاة صالح السبت، وكان هو وابنته وسلطان، ابن المتوفى، في تبوك محل إقامته. وتابع أن ابنته (زوجة صالح) قدمت لزيارته في تبوك لحضور مناسبة زواج شقيقتها، وكان صالح من ودعهم من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ولم يكن يعلم القدر، وكان ذلك يوم الجمعة قبل الماضي. وأشار إلى أن صالح أصابته وعكة صحية في اليوم التالي لسفر ابنه وزوجته إلى تبوك، حيث كان في مقر عمله في الدمام، خصوصا وأنه يعمل في خدمة المراجعين، وكان على اتصال مع أهله حتى تدهورت صحته من الأربعاء الماضي، ومن ثم وفاته فجر السبت. رحلة شاقة ويصف علي الخشرمي معاناتهم في السفر من تبوك إلى الدمام، بعد تلقي خبر الوفاة، بأنها كانت رحلة شاقة جدا، حيث لم يجد رحلة إلى الدمام من تبوك. وعلى الفور حجز على الطائرة المتجهة إلى الرياض. ومن هناك استأجر سيارة خاصة إلى الدمام ليصل منتصف الليل يوم السبت، وبعدها أقاموا مراسم العزاء. بيان الصحة ويعد صالح الشهري أول وفاة بمرض انفلونزا الخنازير في المملكة، حيث أعلنت وزارة الصحة أمس الأول عن تسجيل الوفاة. وأكدت الوزارة في بيانها أنه تم إدخاله الأربعاء الماضي أحد مستشفيات القطاع الخاص في المنطقة في تمام السادسة مساء، وكان يشكو من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال ووجع في الحلق وضيق في التنفس، وكان يعاني السمنة، كأحد عوامل الأخطار. وبعد إجراء الفحوصات الطبية له، وفق بيان الوزارة، تبين أن لديه التهابا رئويا حادا، وأعطي المضادات الحيوية عن طريق الوريد إلا أن المريض ساءت حالته الصحية خلال ال 8 ساعات الأولى من دخوله المستشفى، ما تطلب الأمر تحويله للعناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي يوم الخميس، وأعطي علاج (التاميفلو) المضاد لفيروس انفلونزا الخنازير، ولكن حالته الصحية استمرت في الانحدار للأسوأ حتى توفي فجر السبت الماضي في تمام الساعة 5.55 دقيقة صباحا.