وحد وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مواقفهم إزاء روسيا والصين وإيران في اجتماعهم في ليفربول يوم امس السبت، حسبما أفادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك. وقالت السياسية المنتمية لحزب الخضر بعد حضورها أول مؤتمر دولي لها بصفتها وزيرة بالحكومة، إن وزراء الخارجية أجمعوا على أن الحدود الأوروبية الحالية غير قابلة للتغيير، وأضافت أن أعضاء مجموعة السبع اتفقوا أيضا على "أن عبور هذه الحدود ستكون له عواقب سياسية واقتصادية هائلة"، في إشارة إلى التوترات الحالية بين روسياوأوكرانيا. وأضافت بيربوك أن مجموعة السبع أعادت تأكيد التزامها ب "التعددية، وقبل كل شيء، القانون الدولي"، وحثت على إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف من خلال ما يسمى بصيغة نورماندي لتنفيذ اتفاقيات مينسك"، في إشارة إلى جهود السلام في أوكرانيا التي تتوسط فيها فرنسا وألمانيا. كما طرحت بيربوك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كمنصة أخرى يمكن استخدامها لتخفيف التوترات على الحدود بين روسياوأوكرانيا. وحذرت بريطانيا والولايات المتحدة، روسيا، يوم السبت على هامش الاجتماع، من "عواقب جسيمة" حال غزو القوات الروسية لأراضي أوكرانيا. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية، إن الوزيرة ليز تروس ونظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن اتفقا على دعم الدولتين لأوكرانيا، وذلك خلال محادثات سبقت اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في ليفربول. وقالت بريطانيا والولايات المتحدة إنه لا يزال لديهما قلق عميق إزاء التحركات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية. وبحسب حلف شمال الأطلسي (ناتو) حشدت روسيا ما بين 75 ألفاً ومئة ألف جندي في المنطقة. وبدأ وزراء خارجية مجموعة السبع محادثاتهم في ليفربول صباح السبت، وبالإضافة لبريطانيا، تشمل المجموعة أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.