ينتخب البرلمان الجورجي، اليوم (السبت)، الرئيس السادس للبلاد وسط رفض المعارضة والرئيسة المنتهية ولايتها سالمويه زورابيشفيلي للاعتراف بشرعية الانتخابات. وللمرة الأولى لا يتم انتخاب الرئيس عن طريق التصويت الشعبي المباشر، بل من خلال اجتماع هيئة مكونة من 300 ناخب، تضم 150 نائباً من البرلمان، و21 نائباً من المجلس الأعلى لأجاريا (منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الجنوب الغربي )، و20 ممثلاً عن المجلس الأعلى لأبخازيا (التي لا تزال جورجيا تعتبرها جزءاً منها)، إضافة إلى 109 نواب من هيئات السلطات البلدية في مختلف مناطق البلاد. ويتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية الجورجية نتائج الانتخابات بحلول الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي. ومن المقرر أن يجري تنصيب الرئيس الجديد في 29 ديسمبر الحالي لولاية من خمس سنوات. وأعلنت المعارضة مقاطعة الانتخابات وعمل البرلمان، ولا يوجد إلا مرشح واحد للرئاسة رشحه حزب «الحلم الجورجي» الحاكم وهو عضو البرلمان ولاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي. ويعتبر كافيلاشفيلي، المعروف بتهجّمه اللاذع على منتقدي الحكومة، المرشح الرئاسي الوحيد رسمياً؛ لأن المعارضة رفضت المشاركة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في شهر أكتوبر، وشُككت في نتيجتها، ولم ترشح أحداً لمنصب الرئيس. ويتّهم المتظاهرون كافيلاشفيلي، 53 عاماً، بأنه دمية بين يدَي الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته في روسيا وأسس حزب «الحلم الجورجي» ويحكم جورجيا من الكواليس منذ عام 2012. وتواجه جورجيا أزمة منذ الانتخابات التشريعية في 26 أكتوبر وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم وطعنت المعارضة المؤيدة لأوروبا في نتائجها. وأصدرت الحكومة في نهاية نوفمبر الماضي، قراراً أرجأت بموجبه إلى عام 2028 بدء المساعي لانضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأثار هذا القرار احتجاجات شعبية نظمها المؤيدون لأوروبا تخللتها صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.