في إطار حرص الحكومة المصرية على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وتبادل الأسرى بين «حماس» و«إسرائيل» يصل اليوم (الخميس) إلى تل أبيب وفد أمني على مستوى عالٍ من جهاز المخابرات المصرية، المسؤول عن الملف الفلسطيني، للقاء مسؤولين إسرائيليين للتباحث من جديد حول ملف صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإنهاء الحرب على أهالي غزة والضفة الغربية. وكشف مصدر مصري مطلع على الملف الفلسطيني أن الزيارة تأتي في إطار الوساطة لتنظيم مناقشات واقتراحات مع إسرائيل حول إدارة غزة في «اليوم التالي» للحرب، وهو ما تم الاتفاق عليه بين حركتي «فتح» و«حماس» خلال اجتماع لهما أخيراً بالقاهرة خلال شهر نوفمبر الجاري، وهو مقترح مصري، فضلاً عن مناقشة إقناع تل أبيب بتخفيض شروطها لإنهاء الحرب على القطاع، وتبادل الأسرى بين طرفي الحرب، بعدما أبدت حركة حماس رغبة في تبادل الأسرى، شريطة وقف كامل لإطلاق النار. وأضاف المصدر ل«عكاظ» أن هناك اتصالات مستمرة وتوافق بين الحكومة المصرية وإدارة الرئيس الأمريكي ترمب على إنهاء الحرب على القطاع، مبيناً وجود زيارات مكوكية لعدد من قيادات حماس إلى القاهرة خلال الأيام الماضية، كلها تصب في العمل على إنهاء الحرب على قطاع غزة، ووقف الإبادة، وهو أمر تسعى إليه الحكومة المصرية. وأشار إلى أن الحكومة المصرية تؤكد للجهات الإسرائيلية ضرورة أن تكون إدارة معبر رفح لحكومة فلسطينية وليس لإدارة إسرائيلية، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة. يذكر أن القائم بأعمال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة خليل الحية أكد في تصريحات خلال الساعات الماضية أن مصر عرضت على الحركة تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وأن «حماس» تعاملت مع الموضوع بشكل مسؤول، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لن تكون هناك أي صفقة لتبادل الأسرى دون وقف الحرب. وأضاف: «إن تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب».