انتظم أمس (الأحد)، في لجان الاختبارات أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة في الصفوف من الثالث وحتى السادس الابتدائي، وفي المرحلتين المتوسطة والثانوية، يدرسون في أكثر من 36 ألف مدرسة للبنين والبنات بمناطق ومحافظات المملكة لأداء الاختبارات التحريرية لنهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي، وسط إجراءات وأجواء تربوية وتعليمية. وأكدت الوزارة، أنه عند ثبوت ما يفيد بتسرب أسئلة أي مادة قبل الاختبار يتم تدوين محضر وإشعار مكتب التعليم لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإلغاء أسئلة المادة بعد التحري الدقيق والتأكد من الأمر وتكليف معلم أو معلّمين، غير من قام بإعدادها إذا كانت التهمة موجهة لمن قام بإعدادها، بوضع أسئلة بديلة أخرى بالتنسيق مع المشرف التربوي واستخدام الأسئلة المعدة للغائبين (البديل) أو التعاون مع مدرسة أخرى إذا اكتشف الأمر في وقت لا يسمح بإعداد أسئلة. وإذا تم كشف تسرب الأسئلة أثناء أو بعد أداء الطلاب لاختبار المادة؛ تتم دراسة الوضع مفصلاً عن طريق لجنة الاختبارات بالمدرسة، ويعد محضر بذلك بمشاركة المشرف المتابع وإدارة قسم الاختبارات في إدارة التعليم ويتخذ القرار المناسب مع مراعاة تحقيق العدل والمصلحة التربوية والتعليمية لجميع الطلاب وإبلاغ أولياء أمورهم للاطمئنان على الوضع وطلب الاستشارة العاجلة عن طريق الهاتف مع إدارة قسم الاختبارات ومكتب التعليم عند حدوث أي مشكلة تتعلق بالاختبارات، وعلى إدارات التعليم تخصيص رقم هاتف معين يحتفظ به مدير المدرسة للاتصال المباشر للضرورة. وبحسب عدد من الطلاب بالمنطقة الشرقية، تحدثوا ل«عكاظ»، فإن أسئلة أول يوم في الاختبارات، جاءت سهلة ومتوسطة ومباشرة مع تنوعها من مقالية إلى موضوعية شاملة لجميع المنهج الدراسي الذي تمت دراسته طوال الفصل الدراسي الأول، وأظهرت المؤشرات الخاصة بأداء الاختبارات نجاح كافة المدارس في جميع المدن والمحافظات بالمنطقة الشرقية في تنظيم اختبارات اليوم الأول وفقاً لما خُطط له. وتفقد مدير عام التعليم الدكتور سامي العتيبي، سير الاختبارات وغرف ولجان الكنترول في عدة مدارس من مراحل دراسية مختلفة، واطمأن العتيبي على التقارير الواردة من المدارس على انتظام الطلبة في اختباراتهم. من جهته، أكد رئيس قسم الاتصال المؤسسي الدكتور محمد الغامدي، أن إدارة التعليم بذلت جهوداً في التوعية والتهيئة عبر التواصل المباشر مع أولياء الأمور أو عبر الخطة الاتصالية التي نفذها قسم الاتصال المؤسسي، مشيراً إلى دور خدمات الإرشاد النفسي بقسم التوجيه الطلابي من خلال الهاتف المخصص لتلقي الاستفسارات وطلبات الإرشاد النفسي والمهني فيما يتعلق بالاستعداد للاختبارات. وثمن الغامدي، لأولياء الأمور أدوارهم الكبيرة وتحقيق الشراكة المستدامة مع المدرسة مما ساهم في تحقيق مستوى الانضباط المستهدف ودرجات الاستعداد لأداء الاختبارات في بيئة مثالية. ونوه إلى برامج استقبال الطلاب والطالبات في المدارس لبث شعور الطمأنينة في نفوس الطلبة لأداء اختبارات مميزة، معرباً عن أمل أسرة التعليم لأبنائنا وبناتنا بالتوفيق والنجاح. وفي الطائف، أدى أكثر من 200 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل اختبار اليوم الأول بمتابعة حثيثة من مديري ومديرات المدارس. وللدعم والمساندة والوقوف على الجهود المقدّمة خلال فترة الاختبارات نيابةً عن المدير العام لتعليم الطائف الدكتور سعيد عبدالله الغامدي، وقف المساعد للشؤون التعليمية محمد عامر النفيعي على سير الاختبارات، واطّلع على تنظيم أعمال الرصد ولجان الكنترول، والجهود المبذولة لدعم الطلاب، مقدماً شكره وتقديره لجميع مديري ومديرات المدارس على تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب والطالبات. خدمات استشارية هاتفية وخصصت إدارة تعليم الطائف خدمة الاستشارات الهاتفية التي يقدمها مختصون في المجالين التعليمي والنفسي؛ بهدف مساندة ودعم الطلاب والطالبات، والرد على استفساراتهم المتعلقة بالاختبارات وتهيئتهم نفسيًّا؛ لتحقيق أفضل النتائج للتفوق الدراسي. إضافة إلى خطة إعلامية تتضمن توجيهات وتعليمات ونصائح للطلاب والطالبات وأولياء الأمور من خلال المنصات الإعلامية المعتمدة ووسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت الإدارة، أن على المعلمين والمعلمات تقديم الدعم التعليمي والنفسي اللازم للطلاب والطالبات خلال فترة اختباراتهم، مشيدةً بما بذلوه من جهود كبيرة خلال الفصل الدراسي الأول، مثمنة جهود إدارات المدارس وكوادرها التعليمية والإدارية في الإعداد والتهيئة المبكرة لأداء الاختبارات.