للتدريب المستمر للطلاب والطالبات أهمية بالغة في سبيل تعزيز المهارات التي تسهم في تحسين المهارات الحالية ورفع الأهلية لزيادة الفرص في سوق العمل، وكذلك التكيف مع المتغيرات والمؤثرات في عالم سريع التغير، بالإضافة لبناء شبكات التواصل مع الآخرين خاصة المحترفين لتشارك الخبرات والتجارب! لذلك من المهم للطلاب والطالبات الاستفادة من البرامج التدريبية في المملكة مثل برنامج «تمهير» الذي يهدف لتوفير فرص تدريبية عملية لمدة 6 أشهر للخريجين في القطاعين العام والخاص، وبرنامج «التدريب الصيفي» الذي يتيح للطلاب والطالبات ممارسة تجارب عملية في شركات ومؤسسات القطاع الخاص مما ينعكس على بناء شخصياتهم وقدرات التواصل مع الآخرين واكتساب مبادئ مهارات الممارسات المهنية! لا بد من الإشارة أيضاً إلى مبادرة «درب» التي تعمل على تدريب الشباب من الجنسين على المهارات اللازمة خاصة المهارات الرقمية والتقنية التي تعد اليوم من متطلبات الوظائف الحديثة، يضاف إليها مبادرة «المهارات الرقمية» التي تقدم دورات تدريبية في مجالات البرمجة، البيانات، والتسويق الرقمي لمساعدة الطلاب على اكتساب المهارات اللازمة في الاقتصاد الرقمي! ومن البرامج التدريبية الفاعلة برنامج «التدريب التعاوني» الذي يعد جزءاً من المناهج الدراسية في بعض الجامعات حيث يتطلب من الطلاب قضاء فترة تدريبية في مؤسسات مرتبطة بتخصصاتهم كجزء من متطلبات الدراسة! جميع هذه البرامج تعمل على تحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة بتأهيل أبناء وبنات الوطن لاكتساب المعرفة والمهارات المهنية والمساهمة في بناء الوطن ومواجهة تحديات تحقيق تطلعات المستقبل، لهذا من المهم أن يستفيد الطلاب والطالبات من هذه الفرص التدريبية التي تقدمها الدولة ببذل الجهد في البحث عن البرامج التدريبية المتاحة في مجالاتهم وتحديد أهدافهم من التدريب وعدم التردد في طرح الأسئلة وطلب الاستشارة لاختيار ما يناسب رغباتهم ويساعدهم على تطوير أنفسهم واكتساب المهارات وبناء العلاقات المهنية، والمشاركة الفعّالة لاكتساب أكبر قدر من التعلم وبناء أسس الخبرة والممارسة المهنية! ففي كثير من قطاعات العمل اليوم سواءً مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص نشهد قصص نجاح متعددة لكفاءات اكتسبت خبرة مبكرة في تخصصها وتم رصد تميزها خلال هذه البرامج التدريبية واستقطابها للعمل بعد التخرج! باختصار.. هذه الفرص التدريبية التي تقدمها الدولة لأبنائها وبناتها هي استثمار الوطن في مستقبله!