أعلن محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان أن مبادرة مستقبل الاستثمار منذ انطلاقها في عام 2017 تجاوزت مجرد المناقشات لتصبح قوة تحويلية للعمل والتقدم وللحلول، لافتا إلى أنه على مدار 7 سنوات سهلت المبادرة صفقات بقيمة تزيد على 125 مليار دولار؛ ما يوضح ما هو ممكن عندما يتحد القادة العالميون من أجل هدف واحد. وقال الرميان، في كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار- «FII»: «بينما نجتمع هذا العام بروح التعاون، فإن أكثر من 7000 وفد و600 متحدث عالمي سيعملون على توحيد قواهم، مما يجلب منظورا عالميا حقيقيا إلى طاولة الحوار لمواجهة تحديات لم تعد معزولة بل مترابطة». وأوضح أن مؤشر أولويات مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي أطلق هذا الأسبوع يسلط الضوء على القضايا العالمية الملحة مثل عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة والتفاوت في الرعاية الصحية والتفاوت الاجتماعي. وأضاف الرميان: «بحلول عام 2030 من المتوقع أن يتفوق نمو اقتصادات الأسواق الناشئة على اقتصادات الأسواق المتقدمة وهذا يؤكد الحاجة إلى الاستثمارات الإستراتيجية في الأماكن التي ستقود الاقتصاد العالمي في المستقبل، كما يمكن للذكاء الاصطناعي وحده إضافة 20 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 مما يحول الصناعات ويعزز الإنتاجية ويعالج التحديات الحرجة». وأوضح أنه بحلول عام 2027 سيصبح دور الذكاء الاصطناعي كمحرك اقتصادي معيارا للقوة الوطنية، ويمثل الذكاء الاصطناعي العام الحدود التالية ويعد بآلات قادرة على حل المشكلات ودفع الإنتاجية التي ستؤثر على كل قطاع من الرعاية الصحية إلى الطاقة. وذكر بقوله: «عندما نتحدث عن الاستثمار الهادف فإن قطاع الطاقة يجسد قوته التحويلية على سبيل المثال استثمر كبار الأطراف الفاعلة في مجال الطاقة أكثر من 65 مليار دولار في تقنيات خفض الكربون منذ عام 2017، وهذه ليست سوى البداية، فالانتقال إلى الاقتصاد الخالي من الانبعاثات يتطلب مستثمرين طويلي الأجل، ملتزمين بضمان انتقال عادل للطاقة، وكذلك موازنة احتياجاتنا الحالية من الطاقة مع رؤية لمستقبل مستدام».