في خطوة لتعزيز موثوقية وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، ومكافحة الشائعات والأخبار المزيّفة على مواقع الإنترنت، دشّنت «لومينا سباير»، في العاصمة الرياض أمس الأول، «مبادرة تحَرَّ»، التي تراعي المصالح الوطنية والمجتمعية، في إيصال الرسائل الإعلامية للجمهور. وأكد رئيس التحرير جميل الذيابي ضرورة التزام الإعلام الرصين بثلاثية الأسبقية والمصداقية والموثوقية في المحتوى الإعلامي، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإعلام السعودي بشكل عام ملتزم بالمعايير المهنية، رغم بعض الأخطاء غير المقصودة. وأشار الذيابي في كلمته الرئيسية بحفل «لومينا سباير»، خلال تدشين #مبادرة_تحَرَّ في العاصمة الرياض، إلى ضرورة أن يرافق المحتوى المنشور للجمهور الدقة والمصداقية في إيصال الرسائل الإعلامية، وتراعى السلامة والمصالح المجتمعية. وقال رئيس التحرير: «نحن في عكاظ نحرص على تطبيق المعايير المهنية في كل إنتاجنا الإعلامي وعلى كافة منصاتنا الرقمية، وجرى تعزيز هذا المنهج منذ عام 2015 حينما أصدرنا ميثاق الشرف المهني، وتعميمه على الزملاء والزميلات كأسلوب عمل يميّز الصحيفة بالأسبقية والموثوقية والمصداقية». من جهته، تحدث أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الإمام رئيس مركز ميساب للدراسات الدكتور عبدالله الحمود، صاحب «مبادرة تحَرَّ»، عن تعزيز الكفاءة المهنية لصناعة الإعلام في تحري المصالح المجتمعية وصيانتها وضمان استدامتها. وأوضح في حديث ل «عكاظ» أن وسائل الإعلام إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تتضمن مهمات وأدواراً مجتمعية، ونسعى من خلال هذه الشراكات والمبادرات إلى تعزيز مصداقية المحتوى الإعلامي ومهنيته. وقال: «أجرينا دراسات متخصصة عن المخاطر والمهددات بسبب الإعلام العابر للحدود، وطرق مواجهتها». وأضاف الحمود: «إن الدراسات الحديثة تشير إلى تعرّض 86% من العالم إلى الأخبار الكاذبة، و62% من المحتوى المنشور على شبكات الإنترنت قد تكون مزيفة، وهو ما يتطلب جهوداً من كافة جهات الإعلام للحد منها».